حقیقة الشریعة فی فقه العروة

 

حقیقة الشریعة فی فقه العروة ( جلد يكم )


القول فی أفعال الصلاة

م « ۱۲۹۶ » أفعال الصلاة واجبة ومسنونة ، والواجب أحد عشر :

النیة ، والقیام ، وتکبیرة الاحرام ، والرکوع ، والسجود ، والقراءة ، والذکر ، والتشهّد ، والسلام ، والترتیب ، والموالاة .

م « ۱۲۹۷ » الخمسة الأولی أرکان ؛ بمعنی أنّ زیادتها ونقیصتها عمدا وسهوا موجبة للبطلان ، لکن لا یتصوّر الزیادة فی النیة بناءً علی الداعی ، وبناءً علی الاخطار غیر قادحة ، والبقیة واجبات غیر رکنیة ، فزیادتها ونقصها عمدا موجب للبطلان لا سهوا .


فصل فی النیة

م « ۱۲۹۸ » وهی القصد إلی الفعل بعنوان الامتثال والقربة ، ویکفی فیها الداعی القلبی ، ولا یعتبر فیها الاخطار بالبال ولا التلفّظ ، فحال الصلاة وسائر العبادات حال سائر الأعمال والأفعال الاختیاریة ، کالأکل والشرب والقیام والقعود ونحوها من حیث النیة ، نعم تزید علیه باعتبار القربة فیها بأن یکون الداعی والمحرّک هو الامتثال والقربة ، ولغایات الامتثال درجات :

أحدها ـ وهو أعلاها أن یقصد امتثال أمر اللّه ؛ لأنّه تعالی أهل للعبادة والطاعة ، وهذا ما أشار إلیه أمیر المؤمنین علیه‌السلام بقوله : «إلهی ما عبدتک خوفا من نارک ، ولا طمعا فی جنّتک ، بل وجدتک أهلاً للعبادة فعبدتک» .

الثانی ـ أن یقصد شکر نعمه التی لا تحصی .

الثالث ـ أن یقصد به تحصیل رضاه ، والفرار من سخطه .

الرابع ـ أن یقصد به حصول القرب إلیه .

الخامس ـ أن یقصد به الثواب ورفع العقاب بأن یکون الداعی إلی امتثال أمره رجاء ثوابه وتخلیصه من النار ، وأمّا إذا کان قصده ذلک علی وجه المعارضة من دون أن یکون

(۲۹۸)

برجاء إثابته تعالی فیشکل صحّته ، وما ورد من صلاة الاستسقاء وصلاة الحاجة إنّما یصحّ إذا کان علی الوجه الأوّل .

م « ۱۲۹۹ » یجب تعیین العمل إذا کان ما علیه فعلاً متعدّدا ، ولکن یکفی التعیین الاجمالی ، کأن ینوی ما وجب علیه أوّلاً من الصلاتین مثلاً ، أو ینوی ما اشتغلت ذمّته به أوّلاً أو ثانیا ، ولا یجب مع الاتّحاد .

م « ۱۳۰۰ » لا یجب قصد الأداء والقضاء ولا القصر والتمام ، ولا الوجوب والندب إلاّ مع توقّف التعیین علی قصد أحدهما ، بل لو قصد أحد الأمرین فی مقام الآخر صحّ إذا کان علی وجه الاشتباه فی التطبیق ، کأن قصد امتثال الأمرین المتعلّق به فعلاً ، وتخیل أنّه أمر أدائی فبان قضائیا ، أو بالعکس ، أو تخیل أنّه وجوبی فبان ندبیا أو بالعکس ، وکذا القصر والتمام ، وأمّا إذا کان علی وجه التقیید فلا یکون صحیحا ، کما إذا قصد امتثال الأمر الأدائی لیس إلاّ ، أو الأمر الوجوبی لیس إلاّ ، فبان الخلاف فإنّه باطل .

م « ۱۳۰۱ » إذا کان فی أحد أماکن التخییر فنوی القصر یجوز له أن یعدل إلی التمام وبالعکس ما لم یتجاوز محلّ العدول ، بل لو نوی أحدهما وأتمّ علی الآخر من غیر التفات إلی العدول فصحتّ ، ولا یجب التعیین حین الشروع أیضا ، ولو نوی القصر فشک بین الاثنین والثلاث بعد إکمال السجدتین یصحّ العدول إلی التمام والبناء علی الثلاث .

م « ۱۳۰۲ » لا یجب فی ابتداء العمل حین النیة تصوّر الصلاة تفصیلاً ، بل یکفی الاجمال ، نعم تجب نیة المجموع من الأفعال جملةً ، أو الأجزاء علی وجه یرجع إلیها ، ولا یجوز تفریق النیة علی الأجزاء علی وجه لا یرجع إلی قصد الجملة ، کأن یقصد کلاًّ منها علی وجه الاستقلال من غیر لحاظ الجزئیة .

م « ۱۳۰۳ » لا ینافی نیة الوجوب اشتمال الصلاة علی الأجزاء المندوبة ، ولا یجب ملاحظتها فی ابتداء الصلاة ، ولا تجدید النیة علی وجه الندب حین الاتیان بها .

م « ۱۳۰۴ » ترک التلفّظ بالنیة فی الصلاة ؛ خصوصا فی صلاة الاحتیاط للشکوک ، وإن

(۲۹۹)

کان معه صحیحة .

م « ۱۳۰۵ » من لا یعرف الصلاة یجب علیه أن یأخذ من یلقّنه فیأتی بها جزء فجزء ، ویجب علیه أن ینویها أوّلاً علی الاجمال .

م « ۱۳۰۶ » یشترط فی نیة الصلاة ، بل مطلق العبادات الخلوص عن الریاء ، فلو نوی بها الریاء بطلت ، بل هو من المعاصی الکبیرة ؛ لأنّه شرک باللّه تعالی .

ثمّ إنّ دخول الریاء فی العمل علی وجوه :

أحدها ـ أن یأتی بالعمل لمجرّد إرائة الناس من دون أن یقصد به امتثال أمر اللّه تعالی ، وهذا باطل بلا اشکال ؛ لأنّه فاقد لقصد القربة أیضا .

الثانی ـ أن یکون داعیه ومحرّکه علی العمل القربة وامتثال الأمر والریاء معا ، وهذا أیضا باطل ؛ سواء کانا مستقلّین أو کان أحدهما تبعا والآخر مستقلاً ، أو کانا معا ومنضمّا محرّکا وداعیا .

الثالث ـ أن یقصد ببعض الأجزاء الواجبة الریاء ، هذا أیضا باطل ، وإن کان محلّ التدارک باقیا ، نعم فی مثل الأعمال التی لا یرتبط بعضها ببعض أو لا تنافیها الزیادة فی الأثناء کقراءة القران والأذان والاقامة إذا أتی ببعض الآیات أو الفصول من الأذان اختصّ البطلان به ، فلو تدارک بالاعادة صحّ .

الرابع ـ أن یقصد ببعض الأجزاء المستحبّة الریاء ، کالقنوت فی الصلاة ، وهذا أیضا باطل .

الخامس ـ أن یکون أصل العمل للّه ، لکن أتی به فی مکان وقصد بإتیانه فی ذلک المکان الریاء ، کما إذا أتی به فی المسجد أو بعض المشاهد ریاءً ، وهذا أیضا باطل ، وکذا إذا کان وقوفه فی الصف الأوّل من الجماعة ، أو فی الطرف الأیمن ریاء .

السادس ـ أن یکون الریاء من حیث الزمان کالصلاة فی أوّل الوقت ریاءً ، هذا أیضا باطل .

(۳۰۰)

السابع ـ أن یکون الریاء من حیث أوصاف العمل کالاتیان بالصلاة جماعةً أو القراءة بالتأنّی أو بالخشوع أو نحو ذلک ، وهذا أیضا باطل .

الثامن ـ أن یکون فی مقدّمات العمل ؛ کما إذا کان الریاء فی مشیه إلی المسجد لا فی إتیانه فی المسجد فمبطل فی هذه الصورة أیضا .

التاسع ـ أن یکون فی بعض الأعمال الخارجة عن الصلاة ، کالتحنّک حال الصلاة ، وهذا لا یکون مبطلاً إلاّ إذا رجع إلی الریاء فی الصلاة متحنّکا .

العاشر ـ أن یکون العمل خالصا للّه ، لکن کان بحیث یعجبه أن یراه الناس ، ولا یبطل أیضا ، کما أنّ الخطور القلبی لا یضرّ ؛ خصوصا إذا کان بحیث یتأذّی بهذا الخطور ، وکذا لا یضرّ الریاء بترک الأضداد .

م « ۱۳۰۷ » الریاء المتأخّر لا یوجب البطلان ، بأن کان حین العمل قاصدا للخلوص ، ثمّ بعد تمامه بدا له فی ذکره ، أو عمل عملاً یدلّ علی أنّه فعل کذا .

م « ۱۳۰۸ » العجب المتأخّر أو المقارن لا یکون مبطلاً .

م « ۱۳۰۹ » غیر الریاء من الضمائم إمّا حرام أو مباح أو راجح ، فإن کان حراما وکان متّحدا مع العمل أو مع جزء منه بطل کالریاء ، وإن کان خارجا عن العمل مقارنا له لم یکن مبطلاً ، وإن کان مباحا أو راجحا ، فإن کان تبعا وکان داعی القربة مستقلاً فلا إشکال فی الصحّة ، وإن کان مستقلاً وکان داعی القربة تبعا بطل ، وکذا إذا کانا معا منضمّین محرّکا وداعیا علی العمل ، وإن کانا مستقلّین فیصحّ ، ولا تلزم الاعادة .

م « ۱۳۱۰ » إذا أتی ببعض أجزاء الصلاة بقصد الصلاة وغیرها کأن قصد برکوعه تعظیم الغیر والرکوع الصلاتی أو بسلامه سلام التحیة وسلام الصلاة بطل إن کان من الأجزاء الواجبة ؛ قلیلاً کان أم کثیرا ، أمکن تدارکه أم لا ، وکذا فی الأجزاء المستحبّة غیر القران والذکر ، وأمّا إذا قصد غیر الصلاة محضا فلا یکون مبطلاً إلاّ إذا کان ممّا لا یجوز فعله فی الصلاة أو کان کثیرا .

(۳۰۱)

م « ۱۳۱۱ » إذا رفع صوته بالذکر أو القراءة لاعلام الغیر لم یبطل إذا کان قصد الجزئیة تبعا وکان من الأذکار الواجبة ، ولو قال : اللّه أکبر مثلا بقصد الذکر المطلق لاعلام الغیر لم یبطل مثل سائر الأذکار التی یؤتی بها لا بقصد الجزئیة .

م « ۱۳۱۲ » وقت النیة ابتداء الصلاة ، وهو حال تکبیرة الاحرام ، وأمره سهل بناءً علی الداعی ، وعلی الاخطار اللازم اتّصال آخر النیة المخطرة بأوّل التکبیر ، وهو أیضا سهل .

م « ۱۳۱۳ » یجب استدامة النیة إلی آخر الصلاة بمعنی عدم حصول الغفلة بالمرّة ؛ بحیث یزول الداعی علی وجه لو قیل له : ما تفعل ؟ یبقی متحیرا ، وأمّا مع بقاء الداعی فی خزانة الخیال فلا تضرّ الغفلة ، ولا یلزم الاستحضار الفعلی .

م « ۱۳۱۴ » لو نوی فی أثناء الصلاة قطعها فعلاً أو بعد ذلک أو نوی القاطع والمنافی فعلاً أو بعد ذلک فإن أتمّ مع ذلک بطل ، وکذا لو أتی ببعض الأجزاء بعنوان الجزئیة ثمّ عاد إلی النیة الأولی ، وأمّا لو عاد إلی النیة الأولی قبل أن یأتی بشیء لم یبطل ، ولو نوی القطع أو القاطع وأتی ببعض الأجزاء لا بعنوان الجزئیة ثمّ عاد إلی النیة الأولی فالبطلان موقوف علی کونه فعلاً کثیرا ، فإن کان قلیلاً لم یبطل ؛ خصوصا إذا کان ذکرا أو قرانا .

م « ۱۳۱۵ » لو قام لصلاة ونواها فی قلبه فسبق لسانه أو خیاله خطورا إلی غیرها صحّت علی ما قام إلیها ، ولا یضرّ سبق اللسان ولا الخطور الخیالی .

م « ۱۳۱۶ » لو دخل فی فریضة فأتمّها بزعم أنّها نافلة غفلةً أو بالعکس صحّت علی ما افتتحت علیه .

م « ۱۳۱۷ » لو شک فی ما فی یده أنّه عینها ظهرا أو عصرا مثلاً بنی علی التی قام إلیها ، کما لو رأی نفسه فی صلاة معینة وشک فی أنّه من الأوّل نواها أو نوی غیرها بنی علی أنّه نواها وإن لم یکن ممّا قام إلیه ؛ لأنّه یرجع إلی الشک بعد تجاوز المحل .

م « ۱۳۱۸ » لا یجوز العدول من صلاة إلی أخری إلاّ فی موارد خاصّة :

أحدها ـ فی الصلاتین المرتّبتین کالظهرین والعشائین إذا دخل فی الثانیة قبل الأولی

(۳۰۲)

عدل إلیها بعد التذکر فی الأثناء إذا لم یتجاوز محلّ العدول ، وأمّا إذا تجاوز کما إذا دخل فی رکوع الرابعة من العشاء فتذکر ترک المغرب ، فإنّه لا یجوز العدول لعدم بقاء محلّه فیتمّها عشاءً ثمّ یصلی المغرب ، ویعید العشاء أیضا احتیاطا ، وأمّا إذا دخل فی قیام الرابعة ولم یرکع بعد فیبقی محلّ العدول فیهدم القیام ویتمّها بنیة المغرب .

الثانی ـ إذا کان علیه صلاتان أو أزید قضاءً فشرع فی اللاحقة قبل السابقة یعدل إلیها مع عدم تجاوز محلّ العدول ، کما إذا دخل فی الظهر أو العصر فتذکر ترک الصبح القضائی السابق علی الظهر والعصر ، وأمّا إذا تجاوز أتمّ ما بیده ، ویأتی بالسابقة ویعید اللاحقة کما مرّ فی الأدائیتین ، وکذا لو دخل فی العصر فذکر ترک الظهر السابقة فإنّه یعدل .

الثالث ـ إذا دخل فی الحاضرة فذکر أنّ علیه قضاء فإنّه یجوز له أن یعدل إلی القضاء إذا لم یتجاوز محلّ العدول والعدول فی هذه الصورة علی وجه الجواز ، بل الاستحباب ؛ بخلاف الصورتین الأولتین ، فإنّه علی وجه الوجوب .

الرابع ـ العدول من الفریضة إلی النافلة یوم الجمعة لمن نسی قراءة الجمعة وقرء سورة أخری من التوحید أو غیرها وبلغ النصف أو تجاوز ، وأمّا إذا لم یبلغ النصف فله أن یعدل عن تلک السورة ، ولو کانت هی التوحید إلی سورة الجمعة فیقطعها ویستأنف سورة الجمعة .

الخامس ـ العدول من الفریضة إلی النافلة لادراک الجماعة إذا دخل فیها وأقیمت الجماعة وخاف السبق بشرط عدم تجاوز محلّ العدول بأن دخل فی رکوع الرکعة الثالثة .

السادس ـ العدول من الجماعة إلی الانفراد لعذر أو مطلقا .

السابع ـ العدول من إمام إلی إمام إذا عرض للأوّل عارض .

الثامن ـ العدول من القصر إلی التمام إذا قصد فی الأثناء إقامة عشرة أیام .

التاسع ـ العدول من التمام إلی القصر إذا بدا له فی الاقامة بعد ما قصدها .

العاشر ـ العدول من القصر إلی التمام أو بالعکس فی مواطن التخییر .

(۳۰۳)

م « ۱۳۱۹ » لا یجوز العدول من الفائتة إلی الحاضرة ، فلو دخل فی فائتة ثمّ ذکر فی أثنائها حاضرة ضاق وقتها أبطلها واستأنف ، ولا یجوز العدول .

م « ۱۳۲۰ » لا یجوز العدول من النفل إلی الفرض ، ولا من النفل إلی النفل حتّی فی ما کان منه کالفرائض فی التوقیت والسبق واللحوق .

م « ۱۳۲۱ » إذا عدل فی موضع لا یجوز العدول بطلتا کما لو نوی بالظهر العصر وأتمّها علی نیة العصر .

م « ۱۳۲۲ » لو دخل فی الظهر بتخیل عدم إتیانها فبان فی الأثناء أنّه قد فعلها لم یصحّ له العدول إلی العصر .

م « ۱۳۲۳ » لو عدل بزعم تحقّق موضع العدول فبان الخلاف بعد الفراغ أو فی الأثناء فصحّ علی النیة الأولی ، کما إذا عدل بالعصر إلی الظهر ثمّ بان أنّه صلاّها فإنّها تصحّ عصرا .

م « ۱۳۲۴ » لا بأس بترامی العدول کما لو عدل فی الفوائت إلی سابقة فذکر سابقة علیها فإنّه یعدل منها إلیها وهکذا .

م « ۱۳۲۵ » لا یجوز العدول بعد الفراغ إلاّ فی الظهرین إذا أتی بنیة العصر بتخیل أنّه صلّی الظهر فبان أنّه لم یصلّها ؛ یجعلها ظهرا وقد مرّ سابقا .

م « ۱۳۲۶ » یکفی فی العدول مجرّد النیة من غیر حاجة إلی ما ذکر فی ابتداء النیة .

م « ۱۳۲۷ » إذا شرع فی السفر وکان فی السفینة أو السیارة مثلاً فشرع فی الصلاة بنیة التمام قبل الوصول إلی حدّ الترخّص فوصل فی الأثناء إلی حدّ الترخّص فإن لم یدخل فی رکوع الثالثة فلیعدل إلی القصر ، وإن دخل فی رکوع الثالثة فلیتمّها ولیعدها قصرا ، وإن کان فی السفر ودخل فی الصلاة بنیة القصر فوصل إلی حدّ الترخّص یعدل إلی التمام .

م « ۱۳۲۸ » إذا دخل فی الصلاة بقصد ما فی الذمّة فعلاً وتخیل أنّها الظهر مثلاً ثمّ تبین أنّ ما فی ذمّته هی العصر أو بالعکس فتصحّ ؛ لأنّ الاشتباه إنّما هو فی التطبیق .

م « ۱۳۲۹ » إذا تخیل أنّه أتی برکعتین من نافلة اللیل مثلاً فقصد الرکعتین الثانیتین أو نحو

(۳۰۴)

ذلک فبان أنّه لم یصلّ الأوّلتین صحّت وحسبت له الأوّلتان ، وکذا فی نوافل الظهرین ، وکذا إذا تبین بطلان الأوّلتین ، ولیس هذا من باب العدول ، بل من جهة أنّه لا یعتبر قصد کونهما أوّلتین أو ثانیتین فتحسب علی ما هو الواقع ، نظیر رکعات الصلاة حیث أنّه لو تخیل أنّ ما بیده من الرکعة ثانیة مثلاً فبان أنّها الأولی أو العکس أو نحو ذلک لا یضرّ ، ویحسب علی ما هو الواقع .

(۳۰۵)


فصل فی تکبیرة الاحرام

م « ۱۳۳۰ » وتسمّی تکبیرة الافتتاح أیضا ، وهی أوّل الأجزاء الواجبة للصلاة ، بناءً علی کون النیة شرطا ، وبها یحرم علی المصلّی المنافیات .

م « ۱۳۳۱ » ما لم یتمّها یجوز له قطعها ، وترکها عمدا وسهوا مبطل کما أنّ زیادتها أیضا کذلک ، فلو کبّر بقصد الافتتاح وأتی بها علی الوجه الصحیح ثمّ کبّر بهذا القصد ثانیا بطلت واحتاج إلی ثالثة ، فإن أبطلها بزیادة رابعة احتاج إلی خامسة ، وهکذا تبطل بالشفع وتصحّ بالوتر ، ولو کان فی أثناء صلاة فنسی وکبّر لصلاة أخری فیتمّ الأولی ویعدها وصورتها : «اللّه أکبر» من غیر تغییر ولا تبدیل ، ولا یجزی مرادفها ولا ترجمتها بالعجمیة أو غیرها ، ویجوز عدم وصلها بما سبقها من الدعاء أو لفظ النیة ، ویحذف الهمزة من اللّه حینئذ کما یجوز وصلها بما بعدها من الاستعاذة أو البسملة أو غیرهما ، والأفضل حینئذ إعراب راء أکبر ، کما أنّ الأفضل إخراج حروفها من مخارجها والموالاة بینها وبین الکلمتین .

م « ۱۳۳۲ » لو قال : اللّه تعالی أکبر لم یصحّ ، ولو قال : «اللّه أکبر من أن یوصف» أو «من کل شیء» فصحیحة إذا لم یکن بقصد التشریع .

م « ۱۳۳۳ » لو قال : اللّه أکبار ، بإشباع فتحة الباء حتّی تولد الألف بطل ، کما أنّه لو شدّد راء أکبر بطل أیضا .

م « ۱۳۳۴ » یجوز تفخیم اللام من اللّه ، والراء من أکبر ، ولکنه صحیحة مع ترکه أیضا .

م « ۱۳۳۵ » یجب فیها القیام والاستقرار ، فلو ترک أحدهما بطل عمدا کان أو سهوا .

م « ۱۳۳۶ » یعتبر فی صدق التلفّظ بها بل وبغیرها من الأذکار والأدعیة والقران أن یکون بحیث یسمع نفسه تحقیقا أو تقدیرا ، فلو تکلّم بدون ذلک لم یصحّ .

م « ۱۳۳۷ » من لم یعرفها یجب علیه أن یتعلّم ، ولا یجوز له الدخول فی الصلاة قبل

(۳۰۶)

التعلّم إلاّ إذا ضاق الوقت فیأتی بها ملحونةً ، وإن لم یقدر فترجمتها من غیر العربیة ، ولا یلزم أن یکون بلغته ، ولا تجزی عن الترجمة غیرها من الأذکار والأدعیة ، وإن کانت بالعربیة ، وإن أمکن له النطق بها بتلقین الغیر حرفا فحرفا قدّم علی الملحون والترجمة .

م « ۱۳۳۸ » الأخرس یأتی بها علی قدر الإمکان ، وإن عجز عن النطق أصلاً أخطرها بقلبه ، وأشار إلیها مع تحریک لسانه إن أمکنه .

م « ۱۳۳۹ » حکم التکبیرات المندوبة فی ما ذکر حکم تکبیرة الإحرام حتّی فی إشارة الأخرس .

م « ۱۳۴۰ » إذا ترک التعلّم فی سعة الوقت حتّی ضاق أثم وصحّت صلاته ، ولا یجب القضاء بعد التعلّم .

م « ۱۳۴۱ » یستحبّ الاتیان بستّ تکبیرات مضافا إلی تکبیرة الإحرام ، فیکون المجموع سبعة ، وتسمّی بالتکبیرات الافتتاحیة ، ویجوز الاقتصار علی الخمس وعلی الثلاث ، وله الخیار فی تعیین تکبیرة الإحرام فی أیتها شاء ، بل نیة الإحرام بالجمیع أیضا ، ولا یکفی قصد الافتتاح بأحدها المبهم من غیر تعیین ، ولا یختصّ استحبابها فی الیومیة ، بل تستحبّ فی جمیع الصلوات الواجبة والمندوبة ، ویتأکد فی سبعة مواضع وهی : کلّ صلاة واجبة ، وأوّل رکعة من صلاة اللیل ، ومفردة الوتر ، وأوّل رکعة من نافلة الظهر ، وأوّل رکعة من نافلة المغرب ، وأوّل رکعة من صلاة الإحرام والوتیرة .

م « ۱۳۴۲ » لمّا کان فی مسألة تکبیرة الإحرام إذا أتی بالسبع أو الخمس أو الثلاث اقوال فالحقّ تعیین الأوّل ، ولا حاجة إلی إحراز جمیع الاحتمالات ومراعات الاحتیاط من جمیع الجهات .

م « ۱۳۴۳ » یجوز الاتیان بالسبع ولاءً من غیر فصل بالدعاء ، لکنّ الأفضل أن یأتی بالثلاث ثمّ یقول : «اللّهم أنت الملک الحقّ ، لا إله إلاّ أنت ، سبحانک إنی ظلمت نفسی ، فاغفر لی ذنبی ، إنّه لا یغفر الذنوب إلاّ أنت» ، ثمّ یأتی باثنتین ویقول : «لبّیک وسعدیک

(۳۰۷)

والخیر فی یدیک ، والشرّ لیس إلیک ، والمهدی من هدیت ، لا ملجأ منک إلاّ إلیک ، سبحانک وحنانیک ، تبارکت وتعالیت ، سبحانک ربّ البیت» ، ثمّ یأتی باثنتین ویقول : «وجهّت وجهی للذی فطر السماوات والأرض ، عالم الغیب والشهادة ، حنیفا مسلما وما أنا من المشرکین ، إنّ صلاتی ونسکی ومحیای ومماتی للّه ربّ العالمین ، لا شریک له ، وبذلک أمرت ، وأنا من المسلمین» ، ثمّ یشرع فی الاستعاذة وسورة الحمد ، ویستحبّ أیضا أن یقول قبل التکبیرات : «اللّهم إلیک توجّهت ، ومرضاتک ابتغیت ، وبک آمنت ، وعلیک توکلت ، صلّ علی محمّد وآل محمّد ، وافتح قلبی لذکرک ، وثبّتنی علی دینک ، ولا تزغ قلبی بعد إذ هدیتنی ، وهب لی من لدنک رحمة ، إنّک أنت الوهّاب» ، ویستحبّ أیضا أن یقول بعد الاقامة قبل تکبیرة الاحرام : «اللّهم ربّ هذه الدعوة التامّة ، والصلاة القائمة ، بلغ محمدا صلی‌الله‌علیه‌وآله الدرجة والوسیلة والفضل والفضیلة ، باللّه أستفتح ، وباللّه أستنجح ، وبمحمّد رسول اللّه صلی‌الله‌علیه‌وآله أتوجّه ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد ، واجعلنی بهم عندک وجیها فی الدنیا والآخرة ومن المقرّبین» ، وأن یقول بعد تکبیرة الاحرام : «یا محسن قد أتاک المسییء ، وقد أمرت المحسن أن یتجاوز عن المسیی‌ء أنت المحسن وأنا المسیی‌ء ، بحقّ محمّد وآل محمّد ، صلّ علی محمّد وآل محمّد ، وتجاوز عن قبیح ما تعلم منّی» .

م « ۱۳۴۴ » یستحبّ للإمام أن یجهر بتکبیرة الإحرام علی وجه یسمع من خلفه دون الستّ ، فإنّه یستحبّ الاخفات بها .

م « ۱۳۴۵ » یستحبّ رفع الیدین بالتکبیر إلی الأذنین ، أو إلی حیال الوجه أو إلی النحر مبتدئا بابتدائه ومنتهیا بانتهائه ، فإذا انتهی التکبیر والرفع أرسلهما . ولا فرق بین الواجب منه والمستحبّ فی ذلک ، والأولی أن لا یتجاوز بهما الأذنین ، نعم ینبغی ضمّ أصابعهما حتّی الابهام والخنصر والاستقبال بباطنهما القبلة ، ویجوز التکبیر من غیر رفع الیدین بل یجوز العکس .

(۳۰۸)

م « ۱۳۴۶ » ما ذکر من الکیفیة فی رفع الیدین إنّما هو علی الأفضلیة ، وإلاّ فیکفی مطلق الرفع ، بل یجوز رفع إحدی الیدین دون الأخری .

م « ۱۳۴۷ » إذا شک فی تکبیرة الإحرام فإن کان قبل الدخول فی ما بعدها بنی علی العدم ، وإن کان بعد الدخول فی ما بعدها من دعاء التوجّه أو الاستعاذة أو القراءة بنی علی الاتیان ، وإن شک بعد إتمامها أنّه أتی بها صحیحة أو لا ولا یلزم أن یبنی علی العدم بأحد المنافیات ، ثمّ استئنافها ، وإن شک فی الصحّة بعد الدخول فی ما بعدها بنی علی الصحّة ، وإذا کبّر ثمّ شک فی کونه تکبیرة الإحرام أو تکبیرة الرکوع بنی علی أنّه للاحرام .


فصل فی القیام

م « ۱۳۴۸ » وهو علی أقسام : إمّا رکن ، وهو القیام حال تکبیرة الاحرام والقیام المتّصل بالرکوع بمعنی أن یکون الرکوع عن قیام ، فلو کبّر للإحرام جالسا أو فی حال النهوض بطل ، ولو کان سهوا ، وکذا لو رکع لا عن قیام بأن قرء جالسا ثمّ رکع أو جلس بعد القراءة أو فی أثنائها ورکع بأن نهض متقوّسا إلی هیأة الرکوع القیامی ، وکذا لو جلس ثمّ قام متقوّسا من غیر أن ینتصب ثمّ یرکع ولو کان ذلک کلّه سهوا ، وواجب غیر رکن وهو : القیام حال القراءة وبعد الرکوع ، ومستحبّ وهو : القیام حال القنوت ، وحال تکبیر الرکوع ، وقد یکون مباحا وهو : القیام بعد القراءة أو التسبیح أو القنوت أو فی أثنائها مقدارا من غیر أن یشتغل بشیء ، وذکر فی غیر المتّصل بالرکوع وغیر الطویل الماحی للصورة .

م « ۱۳۴۹ » یجب القیام حال تکبیرة الاحرام من أوّلها إلی آخرها ، بل یجب من باب المقدّمة قبلها وبعدها ، فلو کان جالسا وقام للدخول فی الصلاة وکان حرف واحد من تکبیرة الحرام حال النهوض قبل تحقّق القیام بطل ، کما أنّه لو کبّر المأموم وکان الراء من أکبر حال الهوی للرکوع کان باطلاً ، بل یجب أن یستقرّ قائما ثمّ یکبّر ویکون مستقرّا بعد التکبیر ثمّ یرکع .

(۳۰۹)

م « ۱۳۵۰ » القیام حال القراءة وحال التسبیحات الأربع واجب حالهما ، فلو قرء جالسا نسیانا ثمّ تذکر بعدها أو فی أثنائها صحّت قراءته وفات محلّ القیام ، ولا یجب استئناف القراءة .

م « ۱۳۵۱ » المراد من کون القیام مستحبّا حال القنوت أنّه یجوز ترکه بترکه ، لا أنّه یجوز الاتیان بالقنوت جالسا عمدا ، لا أنّ القیام مستحبّ فیه ، وعلی ما ذکرنا فلو أتی به جالسا عمدا لم یأت بوظیفة القنوت ، بل تبطل صلاته للزیادة .

م « ۱۳۵۲ » لو نسی القیام حال القراءة وتذکر بعد الوصول إلی حدّ الرکوع صحّت صلاته ، ولو تذکر قبله فلاستئناف علی ما مرّ .

م « ۱۳۵۳ » لو نسی القراءة أو بعضها وتذکر بعد الرکوع صحّت صلاته إن رکع عن قیام ، فلیس المراد من کون القیام المتّصل بالرکوع رکنا أن یکون بعد تمام القراءة .

م « ۱۳۵۴ » إذا زاد القیام کما لو قام فی محلّ القعود سهوا لا تبطل صلاته ، وکذا إذا زاد القیام حال القراءة سهوا ، وأمّا زیادة القیام الرکنی فغیر متصوّرة من دون زیادة رکن آخر ، فإنّ القیام حال تکبیرة الاحرام لا یزاد إلاّ بزیادتها ، وکذا القیام المتّصل بالرکوع لا یزاد إلاّ بزیادته ، وإلاّ فلو نسی القراءة أو بعضها فهوی للرکوع وتذکر قبل أن یصل إلی حدّ الرکوع رجع وأتی بما نسی ، ثمّ رکع صحّت صلاته ، ولا یکون القیام السابق علی الهوی الأوّل متّصلاً بالرکوع ، حتّی یلزم زیادته إذا لم یتحقّق الرکوع بعده فلم یکن متّصلاً به ، وکذا إذا انحنی للرکوع فتذکر قبل أن یصل إلی حدّه أنّه أتی به ، فإنّه یجلس للسجدة ، ولا یکون قیامه قبل الانحناء متّصلاً بالرکوع لیلزم الزیادة .

م « ۱۳۵۵ » إذا شک فی القیام حال التکبیر بعد الدخول فی ما بعده أو فی القیام المتّصل بالرکوع بعد الوصول إلی حدّه أو فی القیام بعد الرکوع بعد الهوی إلی السجود ولو قبل الدخول فیه لم یعتن به وبنی علی الاتیان .

م « ۱۳۵۶ » یعتبر فی القیام الانتصاب والاستقرار والاستقلال حال الاختیار ، فلو انحنی

(۳۱۰)

قلیلاً أو مال إلی أحد الجانبین بطل ، وکذا إذا لم یکن مستقرّا أو کان مستندا علی شیء من إنسان أو جدار أو خشبة أو نحوها ، نعم لا بأس بشیء منها حال الاضطرار ، وکذا یعتبر فیه عدم التفریج بین الرجلین فاحشا بحیث یخرج عن صدق القیام ، وأمّا إذا کان بغیر الفاحش فلا بأس ، والأولی الوقوف علی القدمین دون الأصابع وأصل القدمین ، وإن یکفیان أیضا ، بل یجزی الوقوف علی الواحدة .

م « ۱۳۵۷ » نصب العنق أحسن ، ولکن فی الاطراق اشکال .

م « ۱۳۵۸ » إذا ترک الاستقرار أو الاستقلال ناسیا صحّت صلاته ، وإن کان ذلک فی القیام الرکنی .

م « ۱۳۵۹ » لا یجب تسویة الرجلین فی الاعتماد ، فیجوز أن یکون الاعتماد علی إحداهما .

م « ۱۳۶۰ » لا فرق فی حال الاضطرار بین الاعتماد علی الحائط أو الانسان أو الخشبة ، ولا یعتبر فی سناد الأقطع أن یکون خشبته المعدّة لمشیه ، بل یجوز له الاعتماد علی غیرها من المذکورات .

م « ۱۳۶۱ » یجب شراء ما یعتمد علیه عند الاضطرار أو استئجاره مع التوقّف علیهما .

م « ۱۳۶۲ » القیام الاضطراری بأقسامه من کون : مع الانحناء ، أو المیل إلی أحد الجانبین ، أو مع الاعتماد ، أو مع عدم الاستقرار ، أو مع التفریج الفاحش بین الرجلین مقدّم علی الجلوس ، ولو دار الأمر بین التفریج الفاحش والاعتماد أو بینه وبین ترک الاستقرار قدّما علیه أو بینه وبین الانحناء ، أو المیل إلی أحد الجانبین قدّم ما هو أقرب إلی القیام ، ولو دار الأمر بین ترک الانتصاب وترک الاستقلال قدّم ترک الاستقلال فیقوّم منتصبا معتمدا ، وکذا لو دار بین ترک الانتصاب وترک الاستقرار قدّم ترک الاستقرار ، ولو دار بین ترک الاستقلال وترک الاستقرار قدّم الأوّل ، فمراعاة الانتصاب أولی من مراعاة الاستقلال والاستقرار ، ومراعاة الاستقرار أولی من مراعاة الاستقلال .

(۳۱۱)

م « ۱۳۶۳ » إذا لم یقدر علی القیام کلاًّ ولا بعضا مطلقا حتّی ما کان منه بصورة الرکوع صلّی من جلوس ، وکان الانتصاب جالسا بدلاً عن القیام ، فیجری فیه حینئذ جمیع ما ذکر فیه حتّی الاعتماد وغیره ، ومع تعذّره صلّی مضطجعا علی الجانب الأیمن کهیأة المدفون ، فإن تعذّر فعلی الأیسر عکس الأولی ، فإن تعذّر صلّی مستلقیا کالمحتضر ، ویجب الانحناء للرکوع والسجود بما أمکن ، ومع عدم إمکانه یؤمی برأسه ، ومع تعذّره فبالعینین بتغمیضهما ، ولیجعل إیماء سجوده أخفض منه لرکوعه ، ویزید فی غمض العین للسجود علی غمضها للرکوع ، ویضع ما یصحّ السجود علیه علی الجبهة ، ویجوز الایماء بالمساجد الأخر أیضا ، ولیس بعد المراتب المزبورة حدّ موظّف فیصلّی کیفما قدّر ، ولیتخیر الأقرب إلی صلاة المختار ، وإلاّ فالأقرب إلی صلاة المضطرّ .

م « ۱۳۶۴ » إذا تمکن من القیام لکن لم یتمکن من الرکوع قائما جلس ورکع جالسا ، وإن لم یتمکن من الرکوع والسجود صلّی قائما وأومی للرکوع والسجود وانحنی لهما بقدر الامکان وإن تمکن من الجلوس لایماء السجود ، ویضع ما یصحّ السجود علیه علی جبهته إن أمکن .

م « ۱۳۶۵ » لو دار أمره بین الصلاة قائما مؤمیا أو جالسا مع الرکوع والسجود یتخیر بین الأمرین فی السعة والضیق ، ولا حاجة إلی التکرار .

م « ۱۳۶۶ » لو دار أمره بین الصلاة قائما ماشیا أو جالسا فیکرّر الصلاة أیضا .

م « ۱۳۶۷ » لو کان وظیفته الصلاة جالسا وأمکنه القیام حال الرکوع وجب ذلک .

م « ۱۳۶۸ » إذا قدّر علی القیام فی بعض الرکعات دون الجمیع وجب أن یقوم إلی أن یتجدّد العجز ، وکذا إذا تمکن منه فی بعض الرکعة لا فی تمامها ، نعم لو علم من حاله أنّه لو قام أوّل الصلاة لم یدرک من الصلاة قائما إلاّ رکعةً أو بعضها ، وإذا جلس أو لا یقدر علی الرکعتین قائما أو أزید مثلاً یجب تقدیم الجلوس ، وکذلک فی صورة دوران الأمر بین إدراک أوّل الرکعة قائما والعجز حال الرکوع أو العکس أیضا .

(۳۱۲)

م « ۱۳۶۹ » إذا عجز عن القیام ودار أمره بین الصلاة ماشیا أو راکبا قدّم المشی علی الرکوب .

م « ۱۳۷۰ » إذا ظنّ التمکن من القیام فی آخر الوقت وجب التأخیر ، بل وکذا مع الاحتمال .

م « ۱۳۷۱ » إذا تمکن من القیام لکن خاف حدوث مرض أو بطوء برئه جاز له الجلوس ، وکذا إذا خاف من الجلوس جاز له الاضطجاع ، وکذا إذا خاف من لصّ أو عدوّ أو سبع أو نحو ذلک .

م « ۱۳۷۲ » إذا دار الأمر بین مراعاة الاستقبال أو القیام فتجب مراعاة الأوّل .

م « ۱۳۷۳ » لو تجدّد العجز فی أثناء الصلاة عن القیام انتقل إلی الجلوس ولو عجز عنه انتقل إلی الاضطجاع ، ولو عجز عنه انتقل إلی الاستلقاء ، ویترک القراءة أو الذکر فی حال الانتقال إلی أن یستقرّ .

م « ۱۳۷۴ » لو تجدّدت القدرة علی القیام فی الأثناء انتقل إلیه ، وکذا لو تجدّد للمضطجع القدرة علی الجلوس ، أو للمستلقی القدرة علی الاضطجاع ، ویترک القراءة أو الذکر فی حال الانتقال .

م « ۱۳۷۵ » إذا تجدّدت القدرة بعد القراءة قبل الرکوع قام للرکوع ، ولا تجب علیه إعادة القراءة ، وکذا لو تجدّدت فی أثناء القراءة لا یجب استئنافها ، ولو تجدّدت بعد الرکوع فإن کان بعد تمام الذکر انتصب للارتفاع منه ، وإن کان قبل إتمامه ارتفع منحنیا إلی حدّ الرکوع القیامی ، ولا یجوز له الانتصاب ثمّ الرکوع لو تجدّدت بعد رفع الرأس من الرکوع فلم یجب علیه القیام للسجود ، لکن انتصابه الجلوسی بدلاً عن الانتصاب القیامی ، ویجزی عنه .

م « ۱۳۷۶ » لو رکع قائما ثمّ عجز عن القیام فإن کان بعد تمام الذکر جلس منتصبا ثمّ سجد ، وإن کان قبل الذکر هوی متقوّسا إلی حدّ الرکوع الجلوسی ثمّ أتی بالذکر .

(۳۱۳)

م « ۱۳۷۷ » یجب الاستقرار حال القراءة والتسبیحات وحال ذکر الرکوع والسجود ، بل فی جمیع أفعال الصلاة وأذکارها ، بل فی حال القنوت والأذکار المستحبّة کتکبیرة الرکوع والسجود ، نعم لو کبّر بقصد الذکر المطلق فی حال عدم الاستقرار لا بأس به ، وکذا لو سبّح أو هلّل ، فلو کبّر بقصد تکبیر الرکوع فی حال الهوی له أو للسجود کذلک ، أو فی حال النهوض یشکل صحّته ، فالأولی لمن یکبّر کذلک أن یقصد الذکر المطلق ، نعم محلّ قوله : «بحول اللّه وقوّته» حال النهوض للقیام .

م « ۱۳۷۸ » من لا یقدر علی السجود یرفع موضع سجوده إن أمکنه ، وإلاّ وضع ما یصحّ السجود علیه علی جبهته کما مرّ .

م « ۱۳۷۹ » من یصلّی جالسا یتخیر بین أنحاء الجلوس ، نعم یستحبّ له أن یجلس جلوس القرفصاء ، وهو أن یرفع فخذیه وساقیه ، وإذا أراد أن یرکع ثنّی رجلیه ، وأمّا بین السجدتین وحال التشهّد فیستحبّ أن یتورّک .

م « ۱۳۸۰ » یستحبّ فی حال القیام أمور :

أحدها ـ إسدال المنکبین .

الثانی ـ ارسال الیدین .

الثالث ـ وضع الکفّین علی الفخذین قبال الربّتین الیمنی علی الأیمن ، والیسری علی الأیسر .

الرابع ـ ضمّ جمیع أصابع الکفّین .

الخامس ـ أن یکون نظره إلی موضع سجوده .

السادس ـ أن ینصب فقار ظهره ونحره .

السابع ـ أن یصف قدمیه مستقبلاً بهما متحاذیتین ؛ بحیث لا یزید إحداهما الأخری ، ولا تنقص عنها .

الثامن ـ التفرقة بینهما بثلاث أصابع مفرّجات أو أزید إلی الشبر .

(۳۱۴)

التاسع ـ التسویة بینهما فی الاعتماد .

العاشر ـ أن یکون مع الخضوع والخشوع کقیام العبد الذلیل بین یدی المولی الجلیل .

(۳۱۵)


فصل فی القراءة والذکر

م « ۱۳۸۱ » یجب فی صلاة الصبح والرکعتین الأولتین من سائر الفرائض قراءة سورة الحمد وسورة کاملة غیرها بعدها إلاّ فی المرض والاستعجال فیجوز الاقتصار علی الحمد وإلاّ فی ضیق الوقت أو الخوف ونحوهما من أفراد الضرورة ، فیجب الاقتصار علیها وترک السورة .

م « ۱۳۸۲ » لا یجوز تقدیم السورة علی الحمد ، فلو قدّمها عمدا بطلت الصلاة للزیادة العمدیة إن قرءها ثانیا وعکس الترتیب الواجب إن لم یقرءها ، ولو سهوا وتذکر قبل الرکوع أعادها بعد الحمد ، أو أعاد غیرها ، ولا یجب علیه إعادة الحمد إذا کان قد قرءها .

م « ۱۳۸۳ » القراءة لیست رکنا ، فلو ترکها وتذکر بعد الدخول فی الرکوع صحّت الصلاة ، وسجد سجدتی السهو مرّتین مرّة للحمد ، ومرّة للسورة ، وکذا إن ترک إحداهما وتذکر بعد الدخول فی الرکوع صحّت الصلاة وسجد سجدتی السهو .

م « ۱۳۸۴ » لو ترک الحمد والسورة أو إحداهما وتذکر فی القنوت أو بعده قبل الوصول إلی حدّ الرکوع رجع وتدارک ، وکذا لو ترک الحمد وتذکر بعد الدخول فی السورة رجع وأتی بها ثمّ بالسورة .

م « ۱۳۸۵ » لا یجوز قراءة ما یفوت الوقت بقرائته من السور الطوال ، فإن قرءه عامدا بطلت صلاته وإن لم یتمّه إذا کان من نیته الاتمام حین الشروع ، وأمّا إذا کان ساهیا فإن تذکر بعد الفراغ أتمّ الصلاة وصحّت ، وإن لم یکن قد أدرک رکعةً من الوقت أیضا ، ولا یحتاج إلی إعادة سورة أخری ، وإن تذکر فی الأثناء عدل إلی غیرها إن کان فی سعة الوقت ، وإلاّ ترکها ورکع وصحّت الصلاة .

م « ۱۳۸۶ » لا یجوز قراءة إحدی سور العزائم فی الفریضة ، فلو قرءها عمدا استأنف الصلاة وإن لم یکن قرء إلاّ البعض ولو البسملة أو شیئا منها إذا کان من نیته حین الشروع

(۳۱۶)

الاتمام أو القراءة إلی ما بعد آیة السجدة ، وأمّا لو قرءها ساهیا فإن تذکر قبل بلوغ آیة السجدة وجب علیه العدول إلی سورة أخری ، وإن کان قد تجاوز النصف ، وإن تذکره بعد قراءة آیة السجدة أو بعد الاتمام فإن کان قبل الرکوع فلیتمّها إن کان فی أثنائها وقرء سورة غیرها بنیة القربة المطلقة بعد الایماء إلی السجدة أو الاتیان بها وهو فی الفریضة ثمّ إتمامها، فالأحسن أن یؤمی إلی السجدة وهو فی الصلاة ثمّ یسجد بعد الفراغ، ویجوز الاکتفاء بالسورة. وإن کان بعد الدخول فی الرکوع فلم یسجد للتلاوة فکذلک أومأ إلیها أو سجد وهو فی الصلاة ، ثمّ أتمّها ثمّ یسجد بعد الفراغ ، وإن کان سجد لها نسیانا أیضا فصحّ صلاته ولا شیء علیه ، وکذا لو تذکر قبل الرکوع مع فرض الاتیان بسجود التلاوة أیضا نسیانا فإنّه لیس علیه إعادة الصلاة حینئذ .

م « ۱۳۸۷ » لو لم یقرء سورة العزیمة لکن قرء آیتها فی أثناء الصلاة عمدا بطلت صلاته ، ولو قرءها نسیانا أو استمعها من غیره أو سمعها فالحکم کما مرّ من أن یؤمی إلی السجدة أو یسجد وهو فی الصلاة ویتمّها ویعدها .

م « ۱۳۸۸ » لا یجب فی النوافل قراءة السورة وإن وجبت بالنذر أو نحوه فیجوز الاقتصار علی الحمد أو مع قراءة بعض السورة ، نعم النوافل التی تستحبّ بالسور المعینة یعتبر فی کونها تلک النافلة قراءة تلک السورة ، لکن فی الغالب یکون تعیین السورة من باب المستحبّ علی وجه تعدّد المطلوب لا التقیید .

م « ۱۳۸۹ » یجوز قراءة العزائم فی النوافل وإن وجبت بالعارض فیسجد بعد قراءة آیتها وهو فی الصلاة ثمّ یتمّها .

م « ۱۳۹۰ » سورة العزائم أربع : «الم السجدة» ، و«حم السجدة» ، و«النجم» ، و«اقرء باسم» .

م « ۱۳۹۱ » البسملة جزء من کلّ سورة فیجب قراءتها عدا سورة براءة .

م « ۱۳۹۲ » تتّحد سورة «الفیل» و«لایلاف» ، وکذا «والضحی» و«ألم نشرح» ، فلا

(۳۱۷)

یجزی فی الصلاة إلاّ جمعهما مرتبتین مع البسملة بینهما .

م « ۱۳۹۳ » یجوز قراءة سورتین أو أزید فی رکعة مع الکراهة فی الفریضة ، وأمّا فی النافلة فلا کراهة .

م « ۱۳۹۴ » لا یجب تعیین السورة قبل الشروع فیها ، نعم لو عین البسملة لسورة لم تکف لغیرها فلو عدل عنها وجبت إعادة البسملة .

م « ۱۳۹۵ » إذا عین البسملة لسورة ثمّ نسیها فلم یدر ما عین وجب إعادة البسملة لأی سورة أراد ولو علم أنّه عینها لإحدی السورتین من الجحد والتوحید ولم یدر أنّه لا یتمّها ، أعاد البسملة ، وقرء إحداهما ولا یجوز قراءة غیرهما .

م « ۱۳۹۶ » إذا بسمل من غیر تعیین سورة فله أن یقرء ما شاء ، ولو شک فی أنّه عینها لسورة معینة أو لا فکذلک ، لکن الأفضل إعادتها مطلقا .

م « ۱۳۹۷ » لو کان بانیا من أوّل الصلاة أو أوّل الرکعة أن یقرء سورةً معینةً فنسی قرء غیرها کفی ، ولم تجب إعادة السورة ، وکذا لو کانت عادته سورة معینة فقرء غیرها .

م « ۱۳۹۸ » إذا شک فی أثناء سورة أنّه هل عین البسملة لها أو لغیرها وقرءها نسیانا بنی علی أنّه لم یعینها .

م « ۱۳۹۹ » یجوز العدول من سورة إلی أخری اختیارا ما لم یبلغ النصف إلاّ من الجحد والتوحید ، فلا یجوز العدول منهما إلی غیرهما ، بل من إحداهما إلی الأخری بمجرّد الشروع فیهما ولو بالبسملة ، نعم یجوز العدول منهم إلی الجمعة والمنافقین فی خصوص یوم الجمعة حیث أنّه یستحبّ فی الظهر أو الجمعة منه أن یقرء فی الرکعة الأولی الجمعة ، وفی الثانیة المنافقین فإذا نسی وقرء غیرهما حتّی الجحد والتوحید یجوز العدول إلیهما ما لم یبلغ النصف ، وأمّا إذا شرع فی الجحد أو التوحید عمدا فلا یجوز العدول إلیهما أیضا .

م « ۱۴۰۰ » لا یجوز العدول من الجمعة والمنافقین إلی غیرهما فی یوم الجمعة ، وإن لم

(۳۱۸)

یبلغ النصف .

م « ۱۴۰۱ » یجوز العدول من السورة إلی أخری فی النوافل مطلقا وإن بلغ النصف .

م « ۱۴۰۲ » یجوز مع الضرورة العدول بعد بلوغ النصف حتّی فی الجحد والتوحید ، کما إذا نسی بعض السورة معینة أو خاف فوت الوقت باتمامها أو کان هناک مانع آخر ، ومن ذلک ما لو نذر أن یقرء سورةً معینةً فی صلاته فنسی وقرء غیرها ، فیجوز العدول وإن کان بعد بلوغ النصف أو کان ما شرع فیه الجحد أو التوحید .

م « ۱۴۰۳ » یجب علی الرجال الجهر بالقراءة فی الصبح والرکعتین الأوّلتین من المغرب والعشاء ویجب الاخفات فی الظهر والعصر فی غیر یوم الجمعة ، وأمّا فیه فیستحبّ الجهر فی صلاة الجمعة ، بل فی الظهر أیضا .

م « ۱۴۰۴ » یستحبّ الجهر بالبسملة فی الظهرین للحمد والسورة .

م « ۱۴۰۵ » إذا جهر فی موضع الاخفات أو أخفت فی موضع الجهر عمدا بطلت الصلاة ، وإن کان ناسیا أو جاهلاً ولو بالحکم صحّت ؛ سواء کان الجاهل بالحکم متنبّها للسؤال ولم یسأل أم لا ، لکنّ الشرط حصول قصد القربة منه .

م « ۱۴۰۶ » إذا تذکر الناسی أو الجاهل قبل الرکوع لا تجب علیه إعادة القراءة ، بل وکذا لو تذکر فی أثناء القراءة ، حتّی لو قرء آیةً لا یجب إعادتها ، لکنّ الأفضل الاعادة ؛ خصوصا إذا کان فی الاثناء .

م « ۱۴۰۷ » لا فرق فی معذوریة الجاهل بالحکم فی الجهر والاخفات بین أن یکون جاهلاً بوجوبهما أو جاهلاً بمحلّهما ، بأن علم إجمالاً أنّه یجب فی بعض الصلوات الجهر ، وفی بعضها الاخفات إلاّ أنّه اشتبه علیه أنّ الصبح مثلاً جهریة ، والظهر إخفاتیة ، بل تخیل العکس ، أو کان جاهلاً بمعنی الجهر والاخفات فمعذور فی الصورتین ، وکذلک إذا کان جاهلاً بأنّ المأموم یجب علیه الاخفات عند وجوب القراءة علیه ، وإن کانت الصلاة جهریة فجهر .

(۳۱۹)

م « ۱۴۰۸ » لا یجب الجهر علی النساء فی الصلوات الجهریة ، بل یتخیرن بینه وبین الاخفات مع عدم سماع الأجنبی وأمّا معه فالأفضل إخفاتهنّ ، وأمّا فی الاخفاتیة فیجب علیهن الاخفات کالرجال ، ویعذرن فی ما یعذرون فیه .

م « ۱۴۰۹ » مناط الجهر والاخفات ظهور جوهر الصوت وعدمه فیتحقّق الاخفات بعدم ظهور جوهره وإن سمعه من بجانبه قریبا أو بعیدا .

م « ۱۴۱۰ » المناط فی صدق القراءة قرانا کان أو ذکرا ودعاءً ما مرّ فی تکبیرة الاحرام من أن یکون بحیث یسمعه نفسه تحقیقا أو تقدیرا بأن کان أصمّ أو کان هناک مانع من سماعه ، ولا یکفی سماع الغیر الذی هو أقرب إلیه من سمعه .

م « ۱۴۱۱ » لا یجوز من الجهر ما کان مفرطا خارجا عن المعتاد کالصیاح ، فإن فعل فیبطل .

م « ۱۴۱۲ » من لا یکون حافظا للحمد والسورة یجوز أن یقرء فی المصحف ، بل یجوز ذلک للقادر الحافظ أیضا ؛ کما یجوز له اتباع من یلقّنه آیةً فآیةً ، لکن یعتبر عدم القدرة علی الحفظ وعلی الائتمام .

م « ۱۴۱۳ » إذا کانت فی لسانه آفة لا یمکنه التلفّظ یقرء فی نفسه ولو توهما وحرّک لسانه بما یتوهّمه .

م « ۱۴۱۴ » الأخرس یحرک لسانه یشیر بیده إلی ألفاظ القراءة بقدرها .

م « ۱۴۱۵ » من لا یحسن القراءة یجب علیه التعلّم وإن کان متمکنا من الائتمام ، وکذا یجب تعلّم سائر أجزاء الصلاة ، فإن ضاق الوقت مع کونه قادرا علی التعلّم فیتمّها إن تمکن منه .

م « ۱۴۱۶ » من لا یقدر إلاّ علی الملحون أو تبدیل بعض الحروف ولا یستطیع أن یتعلّم أجزءه ذلک ، ولا یجب علیه الائتمام ، وکذا الأخرس لا یجب علیه الائتمام .

م « ۱۴۱۷ » القادر علی التعلّم إذا ضاق وقته قرء من الفاتحة ما تعلّم وقرء من سائر القران

(۳۲۰)

عوض البقیة ومع ذلک تکرار ما یعلّمه بقدر البقیة ، وإذا لم یعلم منها شیئا قرء من سائر القران بعدد آیات الفاتحة بمقدار حروفها . وإن لم یعلم شیئا من القران سبّح وکبّر وذکر بقدرها ، والاتیان بالتسبیحات الأربعة بقدرها ویجب تعلّم السورة إیضا ، ولکن لا یجب البدل لها فی ضیق الوقت .

م « ۱۴۱۸ » یجوز أخذ الأجرة علی تعلیم الحمد والسورة ، بل وکذا علی تعلیم سائر الأجزاء؛ سواء کانت واجبةً أو مستحبّةً .

م « ۱۴۱۹ » یجب الترتیب بین آیات الحمد والسورة وبین کلماتها وحروفها ، وکذا الموالاة ، فلو أخلّ بشیء من ذلک عمدا بطلت صلاته .

م « ۱۴۲۰ » لو أخلّ بشیء من الکلمات أو الحروف أو بدل حرفا بحرف حتّی الضاد بالظاء أو العکس بطلت ، وکذا لو أخلّ بحرکة بناءً أو إعراب أو مدّ واجب أو تشدید أو سکون لازم ، وکذا لو أخرج حرفا من غیر مخرجه بحیث یخرج عن صدق ذلک الحرف فی عرف العرب .

م « ۱۴۲۱ » یجب حذف همزة الوصل فی الدرج ، مثل همزة اللّه والرحمن والرحیم واهدنا ونحو ذلک فلو أثبتها بطلت ، وکذا یجب إثبات همزة القطع کهمزة أنعمت ، فلو حذفها حین الوصل بطلت .

م « ۱۴۲۲ » یجوز الوقف بالحرکة والوصل بالسکون .

م « ۱۴۲۳ » یجب أن یعلّم حرکة آخر الکلمة إذا أراد أن یقرءها بالوصل بما بعدها ، مثلاً إذا أراد أن لا یقف علی العالمین ویصلها بقولها : الرحمن الرحیم ، یجب أن یعلم أنّ النون مفتوح ، وهکذا ، نعم إذا کان یقف علی کلّ آیة لا یجب علیه أن یعلّم حرکة آخر الکلمة .

م « ۱۴۲۴ » لا یجب أن یعرف مخارج الحروف علی طبق ما ذکره علماء التجوید ، بل یکفی إخراجها منها ، وإن لم یلتفت إلیها ، بل لا یلزم إخراج الحرف من تلک المخارج ، بل المدار صدق التلفّظ بذلک الحرف ، وإن خرج من غیر المخرج الذی عینوه ، مثلاً إذا نطق

(۳۲۱)

بالضاد أو الظاء علی القاعدة لکن لا بما ذکروه من وجوب جعل طرف اللسان من الجانب الأیمن أو الأیسر علی الأضراس العلیا ، فالمناط الصدق فی عرف العرب ، وهکذا فی سائر الحروف ، فما ذکره علماء التجوید مبنی علی الغالب .

م « ۱۴۲۵ » المدّ الواجب هو فی ما إذا کان بعد أحد حروف المدّ ـ وهی الواو المضموم ما قبلها ، والیاء المکسور ما قبلها ، والألف المفتوح ما قبلها ـ همزة مثل جاء وسوء وجیی‌ء ، أو کان بعد أحدها سکون لازم ؛ خصوصا إذا کان مدغما فی حرف آخر مثل الضالین .

م « ۱۴۲۶ » إذا مدّ فی مقام وجوبه أو فی غیره أزید من المتعارف لا یبطل إلاّ إذا خرجت الکلمة عن کونها تلک الکلمة .

م « ۱۴۲۷ » یکفی فی المدّ مقدار ألفین وأکمله إلی أربع ألفات ، ولا یضرّ الزائد ما لم یخرج الکلمة عن الصدق .

م « ۱۴۲۸ » إذا حصل بین حروف کلمة واحدة اختیارا أو اضطرارا بحیث خرجت عن الصدق بطلت ، ومع العمد أبطلت .

م « ۱۴۲۹ » إذا أعرب آخر الکلمة بقصد الوصل بما بعده فانقطع نفسه فحصل الوقف بالحرکة فیعدها ، وإن لم یکن الفصل کثیرا اکتفی بها .

م « ۱۴۳۰ » إذا انقطع نفسه فی مثل الصراط المستقیم بعد الوصل بالألف واللام وحذف الألف لا یجب إعادة الألف واللام بأن یقول المستقیم ، بل یکفی قوله مستقیم ، وکذا إذا صار مدخول الألف واللام غلطا کأن صار مستقیم غلطا ، فإذا أراد أن یعیده فیعید الألف واللام أیضا بأن یقول المستقیم ولا یکتفی بقوله مستقیم ، وکذا إذا لم یصحّ المضاف إلیه فیعد المضاف فإذا لم یصحّ لفظ المغضوب فیعید لفظ غیره أیضا .

م « ۱۴۳۱ » الادغام فی مثل «مدّ» و«ردّ» ممّا اجتمع فی کلمة واحدة مثلان واجب ؛ سواء کانا متحرّکین کالمذکورین أو ساکنین کمصدرهما .

م « ۱۴۳۲ » لا یجب الادغام إذا کان بعد النون الساکنة أو التنوین أحد حروف یرملون مع

(۳۲۲)

الغنة فی ما عدا اللام والراء ولا معها فیهما .

م « ۱۴۳۳ » لا تجب القراءة بإحدی القراءات السبعة ، بل یکفی القراءة علی النهج العربی وإن کانت مخالفةً لهم فی حرکة بنیة أو إعراب .

م « ۱۴۳۴ » اللازم عدم التخلّف عن إحدی القراءات السبع؛ کما أنّ الواجب عدم التخلّف عمّا المصاحف الکریمة الموجودة بین أیدی المسلمین، وإن کان التخلّف فی بعض الکلمات مثل «ملک یوم الدین» و«کفوا أحد» غیر مضرّ، مع جواز القراءة بإحدی القراءات.

م « ۱۴۳۵ » یجب إدغام اللام من الألف واللام فی أربعة عشر حرفا ، وهی التاء والثاء والدال والذال والراء والزاء والسین والشین والصاد والضاد والطاء والظاء واللام والنون ، وإظهارها فی بقیة الحروف ، فتقول فی اللّه والرحمن والرحیم والصراط والضالین مثلا بالادغام ، وفی الحمد والعالمین والمستقیم ونحوها بالاظهار .

م « ۱۴۳۶ » لا یجب الادغام فی مثل اذهب بکتابی ، ویدرککم مما اجتمع المثلان فی کلمتین مع کون الأوّل ساکنا .

م « ۱۴۳۷ » لا یجب ما ذکره علماء التجوید من المحسّنات کالامالة والاشباع والتفخیم والترقیق ونحو ذلک ، بل والادغام غیر ما ذکرنا ، وإن کان متابعتهم أحسن .

م « ۱۴۳۸ » ینبغی مراعاة ما ذکروه من إظهار التنوین والنون الساکنة إذا کان بعدهما أحد حروف الحلق ، وقلبهما فی ما إذا کان بعدها حرف الباء ، وإدغامهما إذا کان بعدهما أحد حروف یرملون ، وإخفائهما إذا کان بعدهما بقیة الحروف ، لکن لا یجب شیء من ذلک حتی الادغام فی یرملون کما مرّ .

م « ۱۴۳۹ » ینبغی أن یمیز بین الکلمات ولا یقرء بحیث تتولّد بین الکلمتین کلمة مهملة ، کما إذا قرء الحمد للّه بحیث یتولّد لفظ دلّل ، أو تولّد من للّه ربّ لفظ هرب ، وهکذا فی مالک یوم الدین تولّد «کیو» ، وهکذا فی بقیة الکلمات ، وهذا ما یقولون إنّ فی

(۳۲۳)

الحمد سبع کلمات مهملات ، وهی دلّل ، وهرب ، وکیو وکنع ، وکنس ، وتع ، وبع .

م « ۱۴۴۰ » إذا لم یقف علی أحد فی «قل هو اللّه أحد» ووصله ب «اللّه الصمد» یجوز أن یقول «أحد اللّه الصمد» ، وبحذف التنوین من «أحد» وأن یقول «احدن اللّه الصمد» ، بأن یکسر نون التنوین ، وعلیه ینبغی أن یرقق اللام من اللّه ، وأمّا علی الأوّل فینبغی تفخیمه کما هو القاعدة الکلیة من تفخیمه إذا کان قبله مفتوحا أو مضموما ، وترقیقه إذا کان مکسورا .

م « ۱۴۴۱ » یجوز قراءة مالک وملک یوم الدین وإن کان الأوّل أصحّ ، ویجوز فی الصراط بالصاد والسین بأن یقول السراط المستقیم ، وسراط الذین وإن کان الأوّل أصحّ .

م « ۱۴۴۲ » یجوز فی کفوا أحد أربعة وجوه : کفؤا بضمّ الفاء وبالهمزة ، وکفؤا بسکون الفاء وبالهمزة ، وکفوا بضمّ الفاء وبالواو ، وکفوا بسکون الفاء وبالواو .

م « ۱۴۴۳ » إذا لم یدر إعراب کلمة أو بناءها أو بعض حروفها أنّه الصاد مثلاً أو السین أو نحو ذلک یجب علیه أن یتعلّم . ولا یجوز له أن یکرّرها بالوجهین ؛ لأنّ الغلط من الوجهین ملحق بکلام الآدمیین .

م « ۱۴۴۴ » إذا اعتقد کون الکلمة علی الوجه الکذائی من حیث الإعراب أو البناء أو مخرج الحرف فصلّی مدّةً علی تلک الکیفیة ثمّ تبین له کونه غلطا فلا تجب الاعادة أو القضاء .


فصل فی أحکام شتّی

م « ۱۴۴۵ » فی الرکعة الثالثة من المغرب والأخیرتین من الظهرین والعشاء ، یتخیر بین قراءة الحمد أو التسبیحات الأربعة وهی سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلاّ اللّه واللّه أکبر ، وتجزی المرّة والأفضل الثلاث والأولی إضافة الاستغفار إلیها ، ولو بأن یقول اللّهم اغفر لی ومن لا یستطیع یأتی بالممکن منها ، وإلاّ أتی بالذکر المطلق وإن کان قادرا علی قراءة

(۳۲۴)

الحمد تعینت حینئذ .

م « ۱۴۴۶ » إذا نسی الحمد فی الرکعتین الأولتین فمخیر بین قراءته فی الأخیرتین وبین التسبیحات .

م « ۱۴۴۷ » التسبیحات أفضل من قراءة الحمد فی الأخیرتین ؛ سواء کان منفردا أو إماما أو مأموما .

م « ۱۴۴۸ » یجوز أن یقرء فی إحدی الأخیرتین الحمد ، وفی الأخری التسبیحات ، فلا یلزم اتّحادهما فی ذلک .

م « ۱۴۴۹ » یجب فیهما الاخفات ؛ سواء قرء الحمد أو التسبیحات ، نعم إذا قرء الحمد یستحبّ الجهر بالبسملة .

م « ۱۴۵۰ » إذا أجهر عمدا بطلت صلاته ، وأمّا إذا أجهر جهلاً أو نسیانا صحّت ، ولا یجب الاعادة ، وإن تذکر قبل الرکوع .

م « ۱۴۵۱ » إذا کان عازما من أوّل الصلاة علی قراءة الحمد یجوز له أن یعدل عنه إلی التسبیحات ، وکذا العکس ، بل یجوز العدول فی أثناء أحدهما إلی الآخر .

م « ۱۴۵۲ » لو قصد الحمد فسبق لسانه إلی التسبیحات فلا یجتزی به ، وکذا العکس ، نعم لو فعل ذلک غافلاً من غیر قصد إلی أحدهما فیجتزی به ، وإن کان من عادته خلافه .

م « ۱۴۵۳ » إذا قرء الحمد بتخیل أنّه فی إحدی الأولتین فذکر أنّه فی إحدی الأخیرتین فلیجتز به ، ولا یلزم الإعادة أو قراءة التسبیحات وإن کان قبل الرکوع ، کما عکسها کذلک ، فإذا قرء الحمد بتخیل أنّه فی إحدی الأخیرتین ثمّ تبین أنّه فی إحدی الأوّلتین لا یجب علیه الاعادة ، نعم لو قرء التسبیحات ثمّ تذکر قبل الرکوع أنّه فی إحدی الأوّلتین یجب علیه قراءة الحمد وسجود السهو بعد الصلاة لزیادة التسبیحات .

م « ۱۴۵۴ » لو نسی القراءة والتسبیحات وتذکر بعد الوصول إلی حدّ الرکوع صحّت صلاته ، وعلیه سجدتا السهو للنقیصة ، ولو تذکر قبل ذلک وجب الرجوع .

(۳۲۵)

م « ۱۴۵۵ » لو شک فی قراءتهما بعد الهوی للرکوع لم یعتن وإن قبل الوصول إلی حدّه وکذا لو دخل فی الاستغفار .

م « ۱۴۵۶ » لا بأس بزیادة التسبیحات علی الثلاث إذا لم یکن بقصد الورود ، بل کان بقصد الذکر المطلق .

م « ۱۴۵۷ » إذا أتی بالتسبیحات ثلاث مرّات فیقصد القربة کما یجوز له أن یقصد الوجوب والندب ویأتی الأولی بنیة الوجوب والأخیرتین علی وجه الاستحباب ، ولو اقتصر علی المرّة فعلیه أن یقصد الوجوب .


فصل فی مستحبّات القراءة

م « ۱۴۵۸ » وهی أمور :

الأوّل ـ الاستعاذة قبل الشروع فی القراءة فی الرکعة الأولی ، بأن یقول : «أعوذ باللّه من الشیطان الرجیم» أو یقول : «أعوذ باللّه السمیع العلیم من الشیطان الرجیم» ، وینبغی أن یکون بالاخفات .

الثانی ـ الجهر بالبسملة فی الاخفاتیة ، وکذا فی الرکعتین الأخیرتین إن قرء الحمد ، بل وکذا فی القراءة خلف الإمام حتّی فی الجهریة ، وأمّا فی الجهریة فیجب الاجهار بها علی الإمام والمنفرد .

الثالث ـ الترتیل ؛ أی : التأنّی فی القراءة وتبین الحروف علی وجه یتمکن السامع من عدّها .

الرابع ـ تحسین الصوت بلا غناء .

الخامس ـ الوقف علی فواصل الآیات .

السادس ـ ملاحظة معانی ما یقرء والاتّعاظ بها .

السابع ـ أن یسأل اللّه عند آیة النعمة أو النقمة ما یناسب کلاًّ منهما .

(۳۲۶)

الثامن ـ السکتة بین الحمد والسورة ، وکذا بعد الفراغ منها بینها وبین القنوت أو تکبیر الرکوع .

التاسع ـ أن یقول بعد قراءة سورة التوحید : «کذلک اللّه ربی» مرّةً أو مرّتین أو ثلاثا ، أو «کذلک اللّه ربّنا» ثلاثا ، وأن یقول بعد فراغ الإمام من قراءة الحمد إذا کان مأموما «الحمد للّه ربّ العالمین» ، بل وکذا بعد فراغ نفسه إن کان منفردا .

العاشر ـ قراءة بعض السور المخصوصة فی بعض الصلوات ، کقراءة «عمّ یتساءلون» ، و«هل أتی» ، و«هل أتاک» ، و«لا أقسم» وأشباهها فی صلاة الصبح ، وقراءة «سبّح اسم» ، و«والشمس» ونحوها فی الظهر والعشاء ، وقراءة «إذا جاء نصراللّه» ، و«ألهیکم التکاثر» فی العصر والمغرب ، وقراءة سورة «الجمعة» فی الرکعة الاولی و«المنافقین» فی الثانیة ، فی الظهر والعصر من یوم الجمعة ، وکذا فی صبح یوم الجمعة أو یقرء فیها فی الأولی «الجمعة» ، و«التوحید» فی الثانیة ، وکذا فی العشاء فی لیلة الجمعة یقرء فی الأولی «الجمعة» ، وفی الثانیة «المنافقین» وفی مغربها «الجمعة» فی الأولی ، و«التوحید» فی الثانیة ، ویستحبّ فی کلّ صلاة قراءة «إنّا أنزلناه» فی الأولی ، و«التوحید» فی الثانیة ، بل لو عدل عن غیرهما إلیهما لما فیهما من الفضل أعطی أجر السورة التی عدل عنها ، مضافا إلی أجرهما ، بل ورد أنّه : «لا تزکو صلاة إلاّ بهما» ، ویستحبّ فی صلاة الصبح من الاثنین والخمیس سورة «هل أتی» فی الأولی ، و«هل أتیک» فی الثانیة .

م « ۱۴۵۹ » یکره ترک سورة «التوحید» فی جمیع الفرائض الخمسة .

م « ۱۴۶۰ » یکره قراءة التوحید بنفس واحد ، وکذا قراءة الحمد والسورة بنفس واحد .

م « ۱۴۶۱ » یکره أن یقرء سورة واحدة فی الرکعتین إلاّ سورة التوحید .

م « ۱۴۶۲ » یجوز تکرار الآیة فی الفریضة وغیرها ، والبکاء ، ففی الخبر : «کان علی بن الحسین علیهماالسلام إذا قرء «مالک یوم الدین» یکرّرها حتی یکاد أن یموت» ، وفی آخر عن موسی بن جعفر علیهماالسلام عن الرجل : «یصلّی له أن یقرء فی الفریضة فتمرّ الآیة فیها التخویف

(۳۲۷)

فیبکی ویردّد الآیة ؟ قال علیه‌السلام : یردّد القران ما شاء وإن جاءه البکاء فلا بأس»(۱) .

م « ۱۴۶۳ » إعادة الجمعة أو الظهر فی یوم الجمعة إذا صلاّهما فقرء غیر الجمعة والمنافقین ، أو نقل النیة إلی النفل إذا کان فی الأثناء وإتمام رکعتین ثمّ استئناف الفرض بالسورتین .

م « ۱۴۶۴ » یجوز قراءة المعوّذتین فی الصلاة ، وهما من القران .

م « ۱۴۶۵ » الحمد سبع آیات ، والتوحید أربع آیات .

م « ۱۴۶۶ » یجوز قصد إنشاء الخطاب بقوله : «إیاک نعبد وإیاک نستعین» إذا قصد القرانیة أیضا بأن یکون قاصدا للخطاب بالقران ، بل وکذا فی سائر الآیات ، فیجوز انشاء الحمد بقوله: «الحمد للّه ربّ العالمین» وإنشاء المدح فی «الرحمن الرحیم» ، وإنشاء طلب الهدایة فی «اهدنا الصراط المستقیم» ، ولا ینافی قصد القرانیة مع ذلک .

م « ۱۴۶۷ » قد مرّ أنّه یجب کون القراءة وسائر الأذکار حال الاستقرار ، فلو أراد حال القراءة التقدّم أو التأخّر قلیلاً أو الحرکة إلی أحد الجانبین أو أن ینحنی لأخذ شیء من الأرض أو نحو ذلک یجب أن یسکت حال الحرکة ، وبعد الاستقرار یشرع فی قراءته ، لکن مثل تحریک الید أو أصابع الرجلین لا یضرّ .

م « ۱۴۶۸ » إذا سمع اسم النبی صلی‌الله‌علیه‌وآله فی أثناء القراءة یجوز بل یستحبّ أن یصلّی علیه ، ولا ینافی الموالاة کما فی سائر مواضع الصلاة ، کما أنّه إذا سلّم علیه من یجب ردّ سلامه یجب ولا ینافی .

م « ۱۴۶۹ » إذا تحرّک حال القراءة قهرا بحیث خرج عن الاستقرار فلیعد ما قرأه فی تلک الحالة .

م « ۱۴۷۰ » إذا شک فی صحّة قراءة آیة أو کلمة یجب إعادتها إذا لم یتجاوز ، ویجوز

۱ـ الوسائل ، ج۴ ، ص۸۱۳ .

(۳۲۸)

بقصد الاحتیاط مع التجاوز ، ولا بأس بتکرارها مع تکرّر الشک ما لم یکن عن وسوسة ، ومعه لا یصحّ ، بل لا یجوز إذا أعاد .

م « ۱۴۷۱ » فی ضیق الوقت یجب الاقتصار علی المرّة فی التسبیحات الأربعة .

م « ۱۴۷۲ » یجوز فی «إیاک نعبد وإیاک نستعین» القراءة فی إشباع کسر الهمزة بلا إشباعه .

م « ۱۴۷۳ » إذا شک فی حرکة کلمة أو مخرج حروفها لا یجوز أن یقرء بالوجهین مع فرض العلم ببطلان أحدهما ، بل مع الشک أیضا کما مرّ ، لکن لو اختار أحد الوجهین مع البناء علی إعادة الصلاة لو کان باطلاً لا بأس به .

م « ۱۴۷۴ » فی ما یجب قرائته جهرا یجب أن یحافظ علی الاجهار فی جمیع الکلمات حتّی أواخر الآیات ، بل جمیع حروفها .


فصل فی الرکوع

م « ۱۴۷۵ » یجب فی کلّ رکعة من الفرائض والنوافل رکوع واحد إلاّ فی صلاة الآیات ، ففی کلّ من رکعتیها خمس رکوعات کما سیأتی

م « ۱۴۷۶ » الرکوع رکن تبطل الصلاة بترکه عمدا کان أو سهوا ، وکذا بزیادته فی الفریضة إلاّ فی صلاة الجماعة فلا تضرّ بقصد المتابعة .

م « ۱۴۷۷ » واجبات الرکوع أمور :

أحدها ـ الانحناء علی الوجه المتعارف بمقدار تصل یداه إلی رکبتیه وصولاً لو أراد وضع شیء منهما علیهما لوضعه ، ویکفی وصول مجموع أطراف الأصابع التی منها الابهام علی الوجه المذکور ، فلا یکفی مسمّی الانحناء ، ولا الانحناء علی غیر وجه المتعارف بأن ینحنی علی أحد جانبیه أو یخفض کفلیه ویرفع رکبتیه ونحو ذلک ، وغیر المستوی الخلقة کطویل الیدین أو قصیرها یرجع إلی المستوی ، ولا بأس باختلاف أفراد المستوین خلقةً ، فلکلّ حکم نفسه بالنسبة إلی یدیه ورکبتیه .

(۳۲۹)

الثانی ـ الذکر والأفضل اختیار التسبیح من أفراده مخیرا بین الثلاث من الصغری ، وهی «سبحان اللّه» ، وبین التسبیحة الکبری ، وهی «سبحان ربّی العظیم وبحمده» ، وإن یکفی مطلق الذکر من التسبیح أو التحمید أو التهلیل أو التکبیر ، بل وغیرها بشرط أن یکون بقدر الثلاث الصغریات ، فیجزی أن یقول : «الحمد للّه» ثلاثا ، أو «اللّه أکبر» کذلک ، أو نحو ذلک .

الثالث ـ الطمأنینة فیه بمقدار الذکر الواجب ، لا فی المندوب ، إذا جاء به بقصد الخصوصیة ، فلو ترکها عمدا بطلت صلاته ؛ بخلاف السهو وإن کان الأفضل الاستئناف إذا ترکها فیه أصلاً ولو سهوا ، بل وکذلک إذا ترکها فی الذکر الواجب .

الرابع ـ رفع الرأس منه حتّی ینتصب قائما ، فلو سجد قبل ذلک عامدا بطلت الصلاة .

الخامس ـ الطمأنینة حال القیام بعد الرفع فترکها عمدا مبطل للصلاة .

م « ۱۴۷۸ » لا یجب وضع الیدین علی الرکبتین حال الرکوع ، بل یکفی الانحناء بمقدار إمکان الوضع کما مرّ .

م « ۱۴۷۹ » إذا لم یتمکن من الانحناء علی الوجه المذکور ولو بالاعتماد علی شیء أتی بالقدر الممکن ، ولا ینتقل إلی الجلوس ، وإن تمکن من الرکوع منه ، وإن لم یتمکن من الانحناء أصلاً وتمکن منه جالسا أتی به جالسا ، ولا تجب صلاة أخری بالایماء قائما ، وإن لم یتمکن منه جالسا أیضا أو ماله وهو قائم برأسه إن أمکن ، وإلاّ فبالعینین تغمیضا له وفتحا للرفع منه ، وإن لم یتمکن من ذلک أیضا نواه بقلبه وأتی بالذکر الواجب .

م « ۱۴۸۰ » إذا دار الأمر بین الرکوع جالسا مع الانحناء فی الجملة وقائما مؤمیا فیقدّم الثانی .

م « ۱۴۸۱ » لو أتی بالرکوع جالسا ورفع رأسه منه ثمّ حصل له التمکن من القیام لا یجب ، بل لا یجوز له إعادته قائما ، بل لا یجب علیه القیام للسجود ؛ خصوصا إذا کان بعد السمعلة ، وکذا لا یجب إعادته بعد إتمامه بالانحناء الغیر التامّ ، وأمّا لو حصل له التمکن

(۳۳۰)

فی أثناء الرکوع جالسا فإن کان بعد تمام الذکر الواجب یجتزی‌ء به ، لکن یجب علیه الانتصاب للقیام بعد الرفع ، وإن حصل قبل الشروع فیه أو قبل تمام الذکر یجب علیه أن یقوم منحنیا إلی حدّ الرکوع القیامی ثمّ إتمام الذکر والقیام بعده ، ولا یجب مع ذلک إعادة الصلاة ، وإن حصل فی أثناء الرکوع بالانحناء الغیر التامّ أو فی أثناء الرکوع الایمائی فینحنی إلی حدّ الرکوع ویعد الصلاة .

م « ۱۴۸۲ » زیادة الرکوع الجلوسی والایمائی مبطلة ولو سهوا کنقیصته .

م « ۱۴۸۳ » إذا کان کالراکع خلقةً أو لعارض فإن تمکن من الانتصاب ولو بالاعتماد علی شیء وجب علیه ذلک لتحصیل القیام الواجب حال القراءة وللرکوع وإلاّ فللرکوع فقط فیقوم وینحنی ، وإن لم یتمکن من ذلک لکن تمکن من الانتصاب فی الجملة فکذلک ، وإن لم یتمکن أصلاً ، فإن تمکن من الانحناء أزید من المقدار الحاصل بحیث لا یخرج عن حدّ الرکوع وجب ، وإن لم یتمکن من الزیادة أو کان علی أقصی مراتب الرکوع بحیث لو انحنی أزید خرج عن حدّه فیؤمی بالرأس ، وإن لم یمکن فبالعینین له تعمیضا . وللرفع منه فتحا ، وإلاّ فینوی به قلبا ویأتی بالذکر .

م « ۱۴۸۴ » یعتبر فی الانحناء أن یکون بقصد الرکوع ولو إجمالاً بالبقاء علی نیته فی أوّل الصلاة بأن لا ینوی الخلاف ، فلو انحنی بقصد وضع شیء علی الأرض أو رفعه أو قتل عقرب أو حیة أو نحو ذلک لا یکفی فی جعله رکوعا ، بل لابدّ من القیام ، ثمّ الانحناء للرکوع ، ولا یلزم منه زیادة الرکن .

م « ۱۴۸۵ » إذا نسی الرکوع فهوی إلی السجود وتذکر قبل وضع جبهته علی الأرض رجع إلی القیام ثمّ رکع ، ولا یکفی أن یقوم منحنیا إلی حدّ الرکوع من دون أن ینتصب ، وکذا لو تذکر بعد الدخول فی السجود أو بعد رفع الرأس من السجدة الأولی قبل الدخول فی الثانیة .

م « ۱۴۸۶ » لو انحنی بقصد الرکوع ولمّا وصل إلی حدّه نسی وهوی إلی السجود ، فإن

(۳۳۱)

تذّکر قبل أن یخرج من حدّه بقی علی تلک الحال مطمئنّا وأتی بالذکر ، وإن تذّکر بعد خروجه عن حدّه فإن عرض النسیان بعد وقوفه فی حدّ الرکوع آنا ما فعلیه السجود بلا انتصاب ، وإلاّ فعلیه الانتصاب ثمّ الهوی إلی السجود وإتمام الصلاة بلا إعادتها .

م « ۱۴۸۷ » لو انحنی بقصد الرکوع فنسی فی الاثناء وهوی إلی السجود فإن کان النسیان قبل الوصول إلی حدّ الرکوع انتصب قائما ثمّ رکع ، ولا یکفی الانتصاب إلی الحدّ الذی عرض له النسیان ثمّ الرکوع وإن کان بعد الوصول إلی حدّه ، فإن لم یخرج عن حدّه وجب علیه البقاء مطمئنّا والاتیان بالذکر ، وإن خرج عن حدّه فلیعد الصلاة بعد إتمامها بالعود إلی القیام ثمّ الهوی للرکوع .

م « ۱۴۸۸ » یکفی فی رکوع المرأة الانحناء بمقدار یمکن معه إیصال یدیها إلی فخذیها فوق رکبتیها ، بل یستحبّ ذلک ، لکنّها هی کالرجل فی المقدار الواجب من الانحناء ، نعم الأولی لها عدم الزیادة فی الانحناء لئلاّ ترتفع عجیزتها .

م « ۱۴۸۹ » یکفی فی ذلک الرکوع التسبیحة الکبری مرّة واحدة کما مرّ ، وأمّا الصغری إذا اختارها فیجب تکرارها ثلاثا بل الأفضل فی الکبری أیضا التکرار ثلاثا ، کما أنّ الأفضل فی مطلق الذکر غیر التسبیحة أیضا الثلاث ، وإن کان کلّ واحد منه بقدر الثلاث من الصغری ، ویجوز الزیادة علی الثلاث ولو بقصد الخصوصیة والجزئیة ، والأولی أن یختم علی وتر کالثلاث والخمس والسبع وهکذا ، وقد سمع من الصادق علیه‌السلام ستّون تسبیحة فی رکوعه وسجوده .

م « ۱۴۹۰ » إذا أتی بالذکر أزید من مرّة لا یجب تعیین الواجب منه ، بل الأحسن عدمه ؛ خصوصا إذا عینه فی غیر الأوّل لاحتمال کون الواجب هو الأوّل مطلقا ، بل احتمال کون الواجب هو المجموع ، فیکون من باب التخییر بین المرّة والثلاث والخمس مثلاً .

م « ۱۴۹۱ » یجوز فی حال الضرورة وضیق الوقت الاقتصار علی الصغری مرّة واحدة ، فیجزی «سبحان اللّه» مرّة .

(۳۳۲)

م « ۱۴۹۲ » لا یجوز الشروع فی الذکر قبل الوصول إلی حدّ الرکوع ، وکذا بعد الوصول وقبل الاطمئنان والاستقرار ، ولا النهوض قبل تمامه والاتمام حال الحرکة للنهوض ، فلو أتی به کذلک بطل ، وإن کان بحرف واحد منه ، ویجب إعادته إن کان سهوا ولم یخرج عن حدّ الرکوع ، وبطلت الصلاة مع العمد وإن أتی به ثانیا مع الاستقرار إلاّ إذا لم یکن ما أتی به حال عدم الاستقرار بقصد الجزئیة ، بل بقصد الذکر المطلق .

م « ۱۴۹۳ » لو لم یتمکن من الطمأنینة لمرض أو غیره سقطت ، لکن یجب علیه إکمال الذکر الواجب قبل الخروج عن مسمّی الرکوع ، وإذا لم یتمکن من البقاء فی حدّ الرکوع إلی تمام الذکر یجوز له الشروع قبل الوصول أو الاتمام حال النهوض .

م « ۱۴۹۴ » لو ترک الطمأنینة فی الرکوع أصلاً بأن لم یبق فی حدّه بل رفع رأسه بمجرّد الوصول سهوا فصحّت الصلاة ، ولا یتوقّف صدق الرکوع علی الطمأنینة فی الجملة .

م « ۱۴۹۵ » یجوز الجمع بین التسبیحة الکبری والصغری ، وکذا بینهما وبین غیرهما من الأذکار .

م « ۱۴۹۶ » إذا شرع فی التسبیح بقصد الصغری یجوز له أن یعدل فی الأثناء إلی الکبری ، مثلا إذا قال : «سبحان» بقصد أن یقول «سبحان اللّه» فعدل وذکر بعده : «ربّی العظیم» جاز وکذا العکس ، وکذا إذا قال : «سبحان اللّه» بقصد الصغری ، ثمّ ضمّ إلیه : «والحمد للّه ، ولا إله إلاّ اللّه ، واللّه أکبر» وبالعکس .

م « ۱۴۹۷ » یشترط فی ذکر الرکوع العربیة ، والموالاة ، وأداء الحروف من مخارجها الطبیعیة ، وعدم المخالفة فی الحرکات الاعرابیة والبنائیة .

م « ۱۴۹۸ » یجوز فی لفظة : «ربّی العظیم» أن یقرء بإشباع کسر الباء من ربّی وعدم إشباعه .

م « ۱۴۹۹ » إذا تحرّک فی حال الذکر الواجب بسبب قهری بحیث خرج عن الاستقرار وجب إعادته بخلاف الذکر المندوب .

(۳۳۳)

م « ۱۵۰۰ » لا بأس بالحرکة الیسیرة التی لا تنافی صدق الاستقرار ، وکذا بحرکة أصابع الید أو الرجل بعد کون البدن مستقرّا .

م « ۱۵۰۱ » إذا وصل فی الانحناء إلی أوّل حدّ الرکوع فاستقرّ وأتی بالذکر أو لم یأت به ثمّ انحنی أزید بحیث وصل إلی آخر الحدّ لا بأس به ، وکذا العکس ، ولا یعد من زیادة الرکوع ، بخلاف ما إذا وصل إلی أقصی الحدّ ثمّ نزل أزید ثمّ رجع فإنّه یوجب زیادته ، فما دام فی حدّه یعدّ رکوعا واحدا ، وإن تبدلّت الدرجات منه .

م « ۱۵۰۲ » إذا شک فی لفظ العظیم مثلاً أنّه بالضاد أو بالظاء یجب علیه ترک الکبری والاتیان بالصغری ثلاثا أو غیرها من الأذکار ، ولا یجوز له أن یقرء بالوجهین ، بل الصحیح بالظاء ، وإذا شک فی أن العظیم بالکسر أو بالفتح یتعین علیه أن یقف علیه ، ولا یلزم علیه قرائته بالکسر ، وصلاً به لأنّه وإن أمکن أن یجعل العظیم مفعولاً لأعنی مقدّرا ولکن لا یکون دلیلاً علی ذلک .

م « ۱۵۰۳ » یشترط فی تحقّق الرکوع الجلوسی أن ینحنی بحیث یساوی وجهه رکبتیه ، والأفضل الزیادة علی ذلک بحیث یساوی مسجده ، ولا یجب فیه الانتصاب علی الرکبتین شبه القائم ثمّ الانحناء .

م « ۱۵۰۴ » مستحبّات الرکوع أمور :

أحدها ـ التکبیر له وهو قائم منتصب ، ولا یقصد الخصوصیة إذا کبّر فی حال الهوی ، أو مع عدم الاستقرار .

الثانی ـ رفع الیدین حال التکبیر علی نحو ما مرّ فی تکبیرة الاحرام .

الثالث ـ وضع الکفّین علی الرکبتین مفرّجات الأصابع ممکنا لهما من عینیهما واضعا الیمنی علی الیمنی ، والیسری علی الیسری .

الرابع ـ ردّ الرکبتین إلی الخلف .

الخامس ـ تسویة الظهر بحیث لو صبّ علیه قطرة من الماء استقرّ فی مکانه لم یزل .

(۳۳۴)

السادس ـ مدّ العنق موازیا للظهر .

السابع ـ أن یکون نظره بین قدمیه .

الثامن ـ التجنیح بالمرفقین .

التاسع ـ وضع الید الیمنی علی الرکبة قبل الیسری .

العاشر ـ أن یضع المرأة یدیها علی فخذیها فوق الرکبتین .

الحادی عشر ـ تکرار التسبیح ثلاثا أو خمسا أو سبعا ، بل أزید .

الثانی عشر ـ أن یختم الذکر علی وتر .

الثالث عشر ـ أن یقول قبل قوله : «سبحان ربّی العظیم وبحمده» : «اللّهم لک رکعت ، ولک أسلمت ، وبک آمنت ، وعلیک توکلت ، وأنت ربّی ، خشع لک سمعی وبصری وشعری وبشری ولحمی ودمی ومخّی وعصبی وعظامی وما أقلت قدمای ، غیر مستنکف ولا مستکبر ولا مستحسر» .

الرابع عشر ـ أن یقول بعد الانتصاب : «سمع اللّه لمن حمده» بل یستحبّ أن یضمّ إلیه قوله : «الحمد للّه ربّ العالمین ، أهل الجبروت والکبریاء والعظمة ، الحمد للّه رب العالمین» إماما کان أو مأموما أو منفردا .

الخامس عشر ـ رفع الیدین للانتصاب منه ، وهذا غیر رفع الیدین حال التکبیر للسجود .

السادس عشر ـ أن یصلّی علی النبی وآله بعد الذکر أو قبله .

م « ۱۵۰۵ » یکره فی الرکوع أمور :

أحدها ـ أن یطأطأ رأسه بحیث لا یساوی ظهره أو یرفعه إلی فوق کذلک .

الثانی ـ أن یضمّ یدیه إلی جنبیه .

الثالث ـ أن یضع إحدی الکفّین علی الأخری ویدخلهما بین رکبتیه ، بل الأفضل اجتنابه .

(۳۳۵)

الرابع ـ قراءة القران فیه .

الخامس ـ أن یجعل یدیه تحت ثیابه ملاصقا لجسده .

م « ۱۵۰۶ » لا فرق بین الفریضة والنافلة فی واجبات الرکوع ومستحبّاته ومکروهاته ونقصانه موجبا للبطلان ، نعم لا تبطل النافلة بزیادته سهوا .

(۳۳۶)


فصل فی السجود

م « ۱۵۰۷ » حقیقة السجدة وضع الجبهة علی الأرض بقصد التعظیم ، وهو علی أقسام :

السجود للصلاة ، ومنه قضاء السجدة المنسیة ، وللسهو وللشکر وللتذلّل وللتعظیم ، أمّا سجود الصلاة فیجب فی کلّ رکعة من الفریضة والنافلة سجدتان .

م « ۱۵۰۸ » السجدتان معا من الأرکان ، فتبطل بالاخلال بهما معا ، وکذا بزیادتها معا فی الفریضة ؛ عمدا کان أو سهوا أو جهلاً ، کما أنّها تبطل بالاخلال بإحداهما عمدا ، وکذا بزیادتها ، ولا تبطل بنقصان واحدة ولا بزیادتها سهوا .

م « ۱۵۰۹ » واجبات السجدة أمور :

أحدها ـ وضع المساجد السبعة علی الأرض ، وهی الجبهة والکفّان والرکبتان والابهامان من الرجلین ، والرکنیة تدور مدار وضع الجبهة ، فتحصل الزیادة والنقیصة به دون سائر المساجد ، فلو وضع الجبهة دون سائرها تحصل الزیادة ، کما أنّه لو وضع سائرها ولم یضعها یصدق ترکه .

الثانی ـ الذکر ، ویکفی مطلقه . وفی اختیار التسبیح الکبری علی نحو ما مرّ فی الرکوع یبدل العظیم بالأعلی .

الثالث ـ الطمأنینة فیه بمقدار الذکر الواجب ، بل المستحبّ أیضا إذا أتی به بقصد الخصوصیة ، فلو شرع فی الذکر قبل الوضع أو الاستقرار عمدا بطل وأبطل وإن کان سهوا وجب التدارک إن تذکر قبل رفع الرأس ، وکذا لو أتی به حال الرفع أو بعده ، ولو کان بحرف واحد منه ، فإنّه مبطل إن کان عمدا ، ولا یمکن التدارک إن کان سهوا إلاّ إذا ترک الاستقرار وتذکر قبل رفع الرأس .

الرابع ـ رفع الرأس منه .

الخامس ـ الجلوس بعده مطمئنّا ثمّ الانحناء للسجدة الثانیة .

(۳۳۷)

السادس ـ کون المساجد السبعة فی محالّها إلی تمام الذکر ، فلو رفع بعضها بطل وأبطل إن کان عمدا ، ویجب تدارکه إن کان سهوا ، نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة فی غیر حال الذکر ثمّ وضعه عمدا کان أو سهوا ، من غیر فرق بین کونه لغرض کحک الجسد ونحوه أو بدونه .

السابع ـ مساواة موضع الجبهة للموقف بمعنی عدم علوّه أو انخفاضه أزید من مقدار لبنة موضوعة علی أکبر سطوحها ، أو أربع أصابع مضمومات ، ولا بأس بالمقدار المذکور ، ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتسنیم ، نعم الانحدار الیسیر لا اعتبار به ، فلا یضرّ معه الزیادة علی المقدار المذکور ، ولا اعتبار ذلک فی باقی المساجد لا بعضها مع بعض ، ولا بالنسبة إلی الجبهة فلا یقدح ارتفاع مکانها أو انخفاضه ما لم یخرج به السجود عن مسمّاه .

الثامن ـ وضع الجبهة علی ما یصحّ السجود علیه من الأرض وما نبت منها غیر المأکول والملبوس علی ما مرّ فی بحث المکان .

التاسع ـ طهارة محلّ وضع الجبهة .

العاشر ـ المحافظة علی العربیة والترتیب والموالاة فی الذکر .

م « ۱۵۱۰ » الجبهة ما بین قصاص شعر الرأس وطرف الأنف الأعلی والحاجبین طولاً ، وما بین الجبینین عرضا ، ولا یجب فیها الاستیعاب ، بل یکفی صدق السجود علی مسمّاها ، ویتحقّق المسمّی بمقدار الدرهم قطعا ، ولا بالأنقص ، ولا یعتبر کون المقدار المذکور مجتمعا ، بل یکفی وإن کان متفرّقا مع الصدق ، فیجوز السجود علی السبحة الغیر المطبوخة إذا کان مجموع ما وقعت علیه الجبهة بقدر الدرهم .

م « ۱۵۱۱ » یشترط مباشرة الجبهة لما یصحّ السجود علیه ، فلو کان هناک مانع أو حائل علیه أو علیها وجب رفعه حتّی مثل الوسخ الذی علی التربة إذا کان مستوعبا لها بحیث لم یبق مقدار الدرهم منها ولو متفرّقا خالیا عنه ، وکذا بالنسبة إلی شعر المرأة الواقع علی جبهتها فیجب رفعه بالمقدار الواجب ، بل زال الطین اللاصق بالجبهة فی السجدة الأولی ،

(۳۳۸)

وکذا إذا لصقت التربة بالجبهة ، فیجب رفعها إذا توقّف صدق السجود علی الأرض أو نحوها علیه ، وأمّا إذا لصق بها تراب یسیر لا ینافی الصدق فلا بأس به ، وأمّا سائر المساجد فلا یشترط فیها المباشرة للأرض .

م « ۱۵۱۲ » یشترط فی الکفّین وضع باطنهما مع الاختیار ، ومع الضرورة یجزی الظاهر ، کما أنّه مع عدم إمکانه لکونه مقطوع الکفّ أو لغیر ذلک ینتقل إلی الأقرب من الکفّ ، فالأقرب من الذراع والعضد .

م « ۱۵۱۳ » لا یجب استیعاب باطن الکفّین أو ظاهرهما ، بل یکفی المسمّی ولو بالأصابع فقط أو بعضها ، نعم لا یجزی وضع رؤوس الأصابع مع الاختیار ، کما لا یجزی لو ضمّ أصابعه وسجد علیها مع الاختیار .

م « ۱۵۱۴ » فی الرکبتین أیضا یجزی وضع المسمّی منهما ، ولا یجب الاستیعاب ، ویعتبر ظاهرهما دون الباطن ، والرکبة مجمع عظمی الساق والفخذ ، فهی بمنزلة المرفق من الید .

م « ۱۵۱۵ » یجب فی الابهامین وضع الطرف من کلّ منهما دون الظاهر أو الباطن منهما ، ومن قطع إبهامه یضع ما بقی منه ، وإن لم یبق منه شیء أو کان قصیرا یضع سائر أصابعه ، ولو قطعت جمیعها یسجد علی ما بقی من قدمیه ، ویلاحظ محلّ الابهام .

م « ۱۵۱۶ » یعتمد فی السجدة علی الأعضاء السبعة ؛ بمعنی إلقاء ثقل البدن علیها ، نعم لا یجب أزید من المقدار الذی یتحقّق معه صدق السجود ، ولا یجب مساواتها فی إلقاء الثقل ، ولا عدم مشارکة غیرها معها من سائر الأعضاء کالذراع وباقی أصابع الرجلین .

م « ۱۵۱۷ » یجب أن یکون السجود علی الهیأة المعهودة ، وإن یکفی وضع المساجد السبعة بأی هیأة کان مادام یصدق السجود ، کما إذا ألصق صدره وبطنه بالأرض ، بل ومدّ رجله أیضا ، بل ولو انکبّ علی وجهه لاصقا بالأرض مع وضع المساجد بشرط الصدق المذکور لکن قد یقال بعدم الصدق وأنّه من النوم علی وجهه .

(۳۳۹)

م « ۱۵۱۸ » لو وضع جبهته علی موضع مرتفع أزید من المقدار المغتفر کأربع أصابع مضمومات فإن کان الارتفاع بمقدار لا یصدق معه السجود عرفا جاز رفعها ووضعها ثانیا ، کما یجوز جرّها وإن کان بمقدار یصدق معه السجدة عرفا فیجب الجرّ لصدق زیادة السجدة مع الرفع ، ولو لم یمکن الجرّ فیتمّها ویعدها .

م « ۱۵۱۹ » لو وضع جبهته علی ما لا یصحّ السجود علیه یجب علیه الجرّ ، ولا یجوز رفعها لاستلزامه زیادة السجدة ، ولا یلزممن الجرّ ذلک ، ومن هنا یجوز له ذلک مع الوضع علی ما یصحّ أیضا لطلب الأفضل أو الأسهل ونحو ذلک وإذا لم یمکن إلاّ الرفع ؛ سواء کان الالتفات إلیه قبل تمام الذکر أو بعد تمامه ، فالاکتفاء به صحیح ، کما لو التفت بعد رفع الرأس ولا یحتاج إلی الاعادة .

م « ۱۵۲۰ » من کان بجبهته دمل أو غیره فإن لم یستوعبها وأمکن سجوده علی الموضع السلیم سجد علیه ، وإلاّ حفر حفیرةً لیقع السلیم منها علی الأرض ، وإن استوعبها أو لم یمکن یحفر الحفیرة أیضا سجد علی أحد الجبینین من غیر ترتیب وإن کان الأولی تقدیم الأیمن علی الأیسر ، وإن تعذّر سجد علی ذقنه ، فإن تعذّر اقتصر علی الانحناء الممکن .

م « ۱۵۲۱ » إذا عجز عن الانحناء للسجود انحنی بالقدر الممکن مع رفع المسجد إلی جبهته ووضع سائر المساجد فی محالّها ، وإن لم یتمکن من الانحناء أصلاً أومی برأسه ، وإن لم یتمکن فبالعینین ، ورفع المسجد مع ذلک إذا تمکن من وضع الجبهة علیه ، وکذا یضع ما یتمکن من سائر المساجد فی محالّها ، وإن یتمکن من الجلوس أومی برأسه ، وإلاّ فبالعینین ، وإن لم یتمکن من جمیع ذلک ینوی بقلبه جالسا أو قائما إن لم یتمکن من الجلوس ، وأشار بالید ونحوها مع ذلک .

م « ۱۵۲۲ » إذا حرّک إبهامه فی حال الذکر عمدا أعاد الصلاة ، وإن کان سهوا أعاد الذکر إن لم یرفع رأسه ، وکذا لو حرّک سائر المساجد ، وأمّا لو حرّک أصابع یده مع وضع الکفّ بتمامها فلا بأس به ، لکفایة اطمئنان ببقیة الکف ، نعم لو سجد علی خصوص الأصابع کان

(۳۴۰)

تحریکها کتحریک إبهام الرجل .

م « ۱۵۲۳ » إذا ارتفعت الجبهة قهرا من الأرض قبل الاتیان بالذکر فإن أمکن حفظها عن الوقوع ثانیا حسبت سجدة فیجلس ویأتی بالأخری إن کانت الأولی ، ویکتفی بها إن کانت الثانیة ، وإن عادت إلی الأرض سهوا فالمجموع سجدة واحدة فیأتی بالذکر ، وإن کان بعد الاتیان به اکتفی به .

م « ۱۵۲۴ » لا بأس بالسجود علی غیر الأرض ونحوها مثل الفراش فی حال التقیة ، ولا یجب التفصّی عنها بالذهاب إلی مکان آخر ، نعم لو کانت فی ذلک المکان مندوحة بأن یصلّی علی الباریة أو نحوها ممّا یصحّ السجود علیه وجب اختیارها .

م « ۱۵۲۵ » إذا نسی السجدتین أو إحداهما وتذکر قبل الدخول فی الرکوع وجب العود إلیها ، وإن کان بعد الرکوع مضی إن کان المنسی واحدة ، وقضاها بعد السلام ، وتبطل الصلاة إن کان اثنتین ، وإن کان فی الرکعة الأخیرة یرجع ما لم یسلم ، وإن تذکر بعد السلام بطلت الصلاة إن کان المنسی اثنتین وإن کان واحدةً قضاها .

م « ۱۵۲۶ » لا یجوز الصلاة علی ما لا تستقرّ المساجد علیه کالقطن المندوف والمخدّة من الریش والکومة من التراب الناعم أو کدائس الحنطة ونحوها .

م « ۱۵۲۷ » إذا دار أمر العاجز عن الانحناء التامّ للسجدة بین وضع الیدین علی الأرض وبین رفع ما یصحّ السجود علیه ووضعه علی الجبهة فیقدّم الثانی فیرفع یدیه أو إحداهما عن الأرض لیضع ما یصحّ السجود علیه علی جبهته ویحتمل التخییر .


فصل فی مستحبّات السجود

م « ۱۵۲۸ » وهی أمور :

الأوّل ـ التکبیر حال الانتصاب من الرکوع قائما أو قاعدا .

الثانی ـ رفع الیدین حال التکبیر .

(۳۴۱)

الثالث ـ السبق بالیدین إلی الأرض عند الهوی إلی السجود .

الرابع ـ استیعاب الجبهة علی ما یصحّ السجود علیه ، بل استیعاب جمیع المساجد .

الخامس ـ الارغام بالأنف علی ما یصحّ السجود علیه .

السادس ـ بسط الیدین مضمومتی الأصابع حتّی الابهام حذاء الأذنین متوجّها بهما إلی القبلة .

السابع ـ شغل النظر إلی طرف الأنف حال السجود .

الثامن ـ الدعاء قبل الشروع فی الذکر بأن یقول : «اللّهم لک سجدت ، وبک آمنت ، ولک أسلمت ، وعلیک توکلت ، وأنت ربّی ، سجد وجهی للذی خلقه ، وشقّ سمعه وبصره ، والحمد للّه ربّ العالمین ، تبارک اللّه أحسن الخالقین» .

التاسع ـ تکرار الذکر .

العاشر ـ الختم علی الوتر .

الحادی عشر ـ اختیار التسبیح من الذکر والکبری من التسبیح وتثلیثها أو تخمیسها أو تسبیعها .

الثانی عشر ـ أن یسجد الأرض ، بل التراب دون مثل الحجر والخشب .

الثالث عشر ـ مساوات موضع الجبهة مع الموقف ، بل مساوات جمیع المساجد .

الرابع عشر ـ الدعاء فی السجدة الأخیرة بما یرید من حاجات الدنیا والآخرة ، وخصوص طلب الرزق الحلال بأن یقول : «یا خیر المسؤولین ، ویا خیر المعطین ، ارزقنی وارزق عیالی من فضلک ، فإنّک ذو الفضل العظیم» .

الخامس عشر ـ التورّک فی الجلوس بین السجدتین وبعدهما ، وهو أن یجلس علی فخذه الأیسر جاعلاً ظهر القدم الیمنی فی بطن الیسری .

السادس عشر ـ أن یقول فی الجلوس بین السجدتین : «استغفر اللّه ربّی وأتوب إلیه» .

السابع عشر ـ التکبیر بعد الرفع من السجدة الأولی بعد الجلوس مطمئنّا ، والتکبیر

(۳۴۲)

للسجدة الثانیة وهو قاعد .

الثامن عشر ـ التکبیر بعد الرفع من الثانیة کذلک .

التاسع عشر ـ رفع الیدین حال التکبیرات .

العشرون ـ وضع الیدین علی الفخذین حال الجلوس الیمنی علی الیمنی ، والیسری علی الیسری .

الحادی والعشرون ـ التجافی حال السجود بمعنی رفع البطن عن الأرض .

الثانی والعشرون ـ التجنّح بمعنی تجافی الأعضاء حال السجود بأن یرفع مرفقیه عن الأرض مفرّجا بین عضدیه وجنبیه ، ومبعّدا یدیه عن بدنه جاعلاً یدیه کالجناحین .

الثالث والعشرون ـ أن یصلّی علی النبی وآله فی السجدتین .

الرابع والعشرون ـ أن یقوم سابقا برفع رکبتیه قبل یدیه .

الخامس والعشرون ـ أن یقول بین السجدتین : «اللّهم اغفر لی ، وارحمنی ، وأجرنی ، وارفع عنّی ، فإنی لمّا أنزلت إلی من خیر فقد تبارک اللّه ربّ العالمین» .

السادس والعشرون ـ أن یقول عند النهوض للقیام : «بحول اللّه وقوّته أقوم وأقعد» أو یقول : «اللّهم بحولک وقوّتک أقوم وأقعد» .

السابع والعشرون ـ أن لا یعجز بیدیه عند إرادة النهوض ؛ أی : لا یقبضهما ، بل یبسطهما علی الأرض معتمدا علیهما للنهوض .

الثامن والعشرون ـ وضع الرکبتین قبل الیدین للمرأة عکس الرجل عند الهوی للسجود ، وکذا یستحبّ عدم تجافیها حاله ، بل تفترش ذراعیها وتلصق بطنها بالأرض ، وتضمّ أعضاءها ، وکذا عدم رفع عجیزتها حال النهوض للقیام ، بل تنهض وتنتصب عدلاً .

التاسع والعشرون ـ إطالة السجود والاکثار فیه من التسبیح والذکر .

الثلاثون ـ مباشرة الأرض بالکفّین .

(۳۴۳)

الواحد والثلاثون ـ زیادة تمکین الجبهة وسائر المساجد فی السجود .

م « ۱۵۲۹ » یکره الاقعاء فی الجلوس بین السجدتین ، بل بعدهما أیضا ، وهو أن یعتمد بصدور قدمیه علی الأرض ویجلس علی عقبیه کما فسّره به الفقهاء ، بل بالمعنی الآخر المنسوب إلی اللغویین أیضا ، وهو أن یجلس علی ألیتیه وینصب ساقیه ویتساند إلی ظهره کإقعاء الکلب .

م « ۱۵۳۰ » یکره النفخ فی موضع السجود إذا لم یتولّد حرفان وإلاّ فلا یجوز ، بل مبطل للصلاة ، وکذا یکره عدم رفع الیدین من الأرض بین السجدتین .

م « ۱۵۳۱ » یکره قراءة القران فی السجود کما کان یکره فی الرکوع .

م « ۱۵۳۲ » تجب جلسة الاستراحة وهی الجلوس بعد السجدة الثانیة فی الرکعة الأولی ، والثالثة ممّا لا تشهد فیه .

م « ۱۵۳۳ » لو نسیها رجع إلیها ما لم یدخل فی الرکوع .


القول فی سجدتی التلاوة والشکر

م « ۱۵۳۴ » یجب السجود علی من قرء إحدی آیاته الأربع فی السور الأربع ، وهی : «الم تنزیل» عند قوله : «ولا یستکبرون» و«حم فصّلت» عند قوله : «تعبدون» و«النجم» و«العلق» وهی سورة «اقرء باسم» عند ختمهما ، وکذا یجب علی المستمع لها والسامع لها .

م « ۱۵۳۵ » یستحبّ السجود فی أحد عشر موضعا :

فی الأعراف عند قوله : «وله یسجدون» ، وفی الرعد عند قوله : «وظلالهم بالغدوّ والآصال» ، وفی النحل عند قوله : «ویفعلون ما یؤمرون» ، وفی بنی إسرائیل عند قوله : «ویزیدهم خشوعا» ، وفی مریم عند قوله : «وخرّوا سجّدا وبکیا» ، وفی سورة الحجّ فی موضعین عند قوله : «یفعل ما یشاء» ، وعند قوله : «افعلوا الخیر »، وفی الفرقان عند قوله :

(۳۴۴)

«وزادهم نفورا» ، وفی النمل عند قوله : «ربّ العرش العظیم» ، وفی «ص» عند قوله : «وخّر راکعا وأناب» ، وفی الانشقاق عند قوله : «وإذا قرء» ، بل الأولی السجود عند کلّ آیة فیها أمر بالسجود .

م « ۱۵۳۶ » یختصّ الوجوب والاستحباب بالقاری‌ء والمستمع والسامع للآیات ، فلا یجب علی من کتبها أو تصوّرها أو شاهدها مکتوبةً أو أخطرها بالبال .

م « ۱۵۳۷ » السبب مجموع الآیة ، فلا یجب بقراءة بعضها ولو لفظ السجدة منها .

م « ۱۵۳۸ » وجوب السجدة فوری ، فلا یجوز التأخیر ، نعم لو نسیها أتی بها إذا تذکر ، بل وکذلک لو ترکها عصیانا .

م « ۱۵۳۹ » لو قرء بعض الآیة وسمع بعضها الآخر فوجبت السجدة .

م « ۱۵۴۰ » إذا قرءها غلطا أو سمعها ممّن قرءها غلطا فتجب السجدة أیضا .

م « ۱۵۴۱ » یتکرّر السجود مع تکرّر القراءة أو السماع أو الاختلاف ، بل وإن کان فی زمان واحد بأن قرءها جماعةً أو قرءها شخص حین قراءته .

م « ۱۵۴۲ » لا فرق فی وجوبها بین السماع من المکلّف أو غیره کالصغیرة والمجنون إذا کان قصدهما قراءة القران .

م « ۱۵۴۳ » لو سمعها فی أثناء الصلاة أو قرءها أومی للسجود وسجد بعد الصلاة وأعادها .

م « ۱۵۴۴ » إذا سمعها أو قرءها فی حال السجود یجب رفع الرأس منه ثمّ الوضع ، ولا یکفی البقاء بقصده ، بل ولا الجرّ إلی مکان آخر .

م « ۱۵۴۵ » لا یجب نیته حال الجلوس أو القیام لیکون الهوی إلیه بنیته ، بل یکفی نیته قبل وضع الجبهة بل مقارنا له .

م « ۱۵۴۶ » یعتبر فی وجوب السجدة کون القراءة بقصد القرانیة ، فلو تکلّم شخص بالآیة لا بقصد القرانیة لا یجب السجود بسماعه ، وکذا لو سمعها ممّن قرءها حال النوم أو

(۳۴۵)

سمعها من صبّی غیر ممیز ، بل وکذا لو سمعها من صندوق حبس الصوت ، وإن کان الأفضل السجود فی الجمیع .

م « ۱۵۴۷ » یعتبر فی السماع تمییز الحروف والکلمات ، فمع سماع الهمهمة لا یجب السجود .

م « ۱۵۴۸ » لا یجب السجود لقراءة ترجمتها أو سماعها وإن کان المقصود ترجمة الآیة .

م « ۱۵۴۹ » یعتبر فی هذا السجود بعد تحقّق مسمّاه مضافا إلی النیة إباحة المکان وعدم علوّ المسجد بما یزید علی أربعة أصابع ویضع سائر المسجد والجبهة علی ما یصحّ السجود علیه ، ولا یعتبر فیه الطهارة من الحدث ولا من الخبث ، فتسجد الحائض وجوبا عند سببه ، وندبا عند سبب الندب ، وکذا الجنب ، وکذا لا یعتبر فیه الاستقبال ولا طهارة موضع الجبهة ، ولا ستر العورة فضلاً عن صفات الساتر من الطهارة وعدم کونه حریرا أو ذهبا أو جلد میتةً ، نعم یعتبر أن لا یکون لباسه مغصوبا إذا کان السجود یعدّ تصرّفا فیه .

م « ۱۵۵۰ » لیس فی هذا السجود تشهّد ولا تسلیم ولا تکبیر افتتاح ، نعم یستحبّ التکبیر للرفع منه بل ترکه .

م « ۱۵۵۱ » یکفی فیه مجرّد السجود ، فلا یجب فیه الذکر وإن کان یستحبّ ، ویکفی فی وظیفة الاستحباب کلّ ما کان ، ولکنّ الأولی أن یقول : «سجدت لک یا رب تعبّدا ورقّا ، لا مستکبرا عن عبادتک ، ولا مستنکفا ، ولا مستعظما ، بل أنا عبد ذلیل خائف مستجیر» أو یقول : «لا إله إلاّ اللّه حقّا حقّا ، لا إله إلا اللّه إیمانا وتصدیقا ، لا إله إلاّ اللّه عبودیةً ورقّا ، سجدت لک یا ربّ تعبّدا ورقّا ، لا مستنکفا ولا مستکبرا ، بل أنا عبد ذلیل ضعیف خائف مستجیر» أو یقول : «الهی ، آمنّا بما کفروا ، وعرفنا منک ما أنکروا ، وأجبناک إلی ما دعوا ، الهی ، فالعفو العفو» أو یقول ما قاله النبی صلی‌الله‌علیه‌وآله فی سجود سورة العلق وهو : «أعوذ برضاک من سخطک ، وبمعافاتک عن عقوبتک ، أعوذ بک منک ، لا أُحصی ثناء علیک ، أنت کما أثنیت علی نفسک» .

(۳۴۶)

م « ۱۵۵۲ » إذا سمع القراءة مکرّرا وشک بین الأقلّ والأکثر یجوز له الاکتفاء فی التکرار بالأقل ، نعم لو علم العدد وشک فی الاتیان بین الأقل والأکثر وجب الاحتیاط بالبناء علی الأقل أیضا .

م « ۱۵۵۳ » فی صورة وجوب التکرار یکفی فی صدق التعدّد رفع الجبهة عن الأرض ، ثمّ الوضع للسجدة الأخری ، ولا یعتبر الجلوس ثمّ الوضع ، بل ولا یعتبر رفع سائر المساجد .

م « ۱۵۵۴ » یستحبّ السجود للشکر لتجدّد نعمة أو دفع نقمة أو تذکرهما ممّا کان سابقا ، أو للتوفیق لأداء فریضة أو نافلة أو فعل خیر ولو مثل الصلح بین اثنین ، فقد روی عن بعض الائمّة علیهم‌السلام أنّه کان إذا صالح بین اثنین أتی بسجدة الشکر ، ویکفی فی هذا السجود مجرّد وضع الجبهة مع النیة ، نعم یعتبر فیه إباحة المکان ، ولا یشترط فیه الذکر وإن کان یستحبّ أن یقول : «شکرا للّه» أو «شکرا شکرا وعفوا عفوا» مأة مرّة ، أو ثلاث مرّات ، تکفی مرّة واحدة أیضا ، ویجوز الاقتصار علی سجدة واحدة ، ویستحبّ مرّتان ، ویتحقّق التعدّد بالفصل بینهما بتعفیر الخدّین أو الجبینین أو الجمیع مقدّما للأیمن منها علی الأیسر ، ثمّ وضع الجبهة ثانیا ، ویستحبّ فیه افتراش الذراعین ، وإلصاق الجؤجؤ والصدر والبطن بالأرض ، ویستحبّ أیضا أن یمسح موضع سجوده بیده ، ثمّ إمرارها علی وجهه ومقادیم بدنه ، ویستحبّ أن یقرء فی سجوده ما ورد فی حسنة عبد اللّه بن جندب عن موسی بن جعفر علیهماالسلام ما أقول فی سجدة الشکر فقد اختلف أصحابنا فیه ؟ فقال علیه‌السلام : قل وأنت ساجدا : «اللّهم إنّی أشهدک وأشهد ملائکتک وأنبیاءک ورسلک وجمیع خلقک أنّک أنت اللّه ربّی ، والاسلام دینی ، ومحمّدا نبیی ، وعلیا والحسن والحسین ـ إلی آخرهم ـ أئمّتی ، بهم أتولّی ، ومن أعدائهم أتبرء ، اللّهم إنّی أنشدک دم المظلوم ـ ثلاثا ـ اللّهم إنّی أنشدک بإیوائک علی نفسک لأعدائک لتهلکنّهم بأیدینا وأیدی المؤمنین ، اللّهم إنّی أنشدک بإیوائک علی نفسک لأولیائک لتظفرنّهم بعدوّک وعدوّهم أن تصلّی علی محمّد

(۳۴۷)

وعلی المستحفظین من آل محمد ـ ثلاثا ـ اللّهم إنّی أسألک الیسر بعد العسر ـ ثلاثا ـ ثمّ تضع خدّک الأیمن علی الأرض وتقول : یا کهفی حین تعیننی المذاهب ، وتضیق علی الأرض بما رحبت ، یا باری‌ء خلقی رحمةً بی وقد کنت عن خلقی غنیا ، صلّ علی محمّد وعلی المستحفظین من آل محمّد ، ثمّ تضع خدّک الأیسر وتقول : یا مذلّ کلّ جبّار ، ویا معزّ کلّ ذلیل ، قد وعزّتک بلغ مجهودی ـ ثلاثا ـ ثمّ تقول : یا حنّان یا منّان یا کاشف الکرب العظام ثمّ تعود للسجود فتقول مأة مرّة : شکرا شکرا ، ثمّ تسأل حاجتک إن شاء اللّه» .

والأفضل وضع الجبهة فی هذه السجدة أیضا علی ما یصحّ السجود علیه ، ووضع سائر المساجد علی الأرض ، ولا بأس بالتکبیر قبلها وبعدها لا بقصد الخصوصیة والورود .

م « ۱۵۵۵ » إذا وجد سبب سجود الشکر وکان له مانع من السجود علی الأرض فلیؤم برأسه ، ویضع خدّه علی کفّه فعن الصادق علیه‌السلام : «إذا ذکر أحدکم نعمة اللّه عزّوجلّ فلیضع خدّه علی التراب شکرا للّه ، وإن کان راکبا فلینزل فلیضع خدّه علی التراب ، وإن لم یکن یقدر علی النزول للشهرة فلیضع خدّه علی قربوسه ، فإن لم یقدر فلیضع خدّه علی کفّه ثمّ لیحمد اللّه علی ما أنعم علیه»(۱) ، ویظهر من هذا الخبر تحقّق السجود بوضع الخدّ فقط من دون الجبهة .

م « ۱۵۵۶ » یستحبّ السجود بقصد التذلّل أو التعظیم للّه تعالی ، بل من حیث هو راجح وعبادة ، بل من أعظم العبادات وآکدها ، بل ما عبد اللّه بمثله ، وما عمل أشدّ علی إبلیس من أن یری ابن آدم ساجدا ؛ لأنّه أمر بالسجود فعصی ، وهذا أمر به فأطاع ونجا ، وأقرب ما یکون العبد إلی اللّه وهو ساجد ، وأنّه سنّة الأوّابین ، ویستحبّ إطالته فقد سجد آدم

۱ـ الوسائل ، ج۴ ، ص۱۰۸۱ .

(۳۴۸)

ثلاثة أیام بلیالیها ، وسجد علی بن الحسین علیهماالسلام علی حجارة خشنة حتّی أحصی علیه ألف مرّة : «لا إله إلاّ اللّه حقّا حقّا ، لا إله إلاّ اللّه تعبّدا ورقّا ، لا إله إلاّ اللّه إیمانا وتصدیقا» ، وکان الصادق علیه‌السلام یسجد السجدة حتّی یقال : إنّه راقد ، وکان موسی بن جعفر علیهماالسلام یسجد کلّ یوم بعد طلوع الشمس إلی وقت الزوال .

م « ۱۵۵۷ » یحرم السجود لغیر اللّه تعالی ، فإنّه غایة الخضوع ، فیختصّ بمن هو فی غایة الکبریاء والعظمة ، وسجدة الملائکة لم تکن لآدم ، بل کان قبلةً لهم ، کما أنّ سجدة یعقوب وولده لم تکن لیوسف ، بل للّه تعالی شکرا حیث رأوا ما أعطاه اللّه من الملک فما یفعله سواد الشیعة من صورة السجدة عند قبر أمیرالمؤمنین علیه‌السلام وغیره من الائمّة علیهم‌السلام مشکل إلاّ أن یقصدوا به سجدة الشکر لتوفیق اللّه تعالی لهم لادراک الزیارة ، نعم یجوز تقبیل العتبة الشریفة بلا اشکال .

م « ۱۵۵۸ » یجب السجود للسهو کما سیأتی مفصّلاً فی أحکام الخلل .

(۳۴۹)


فصل فی التشهّد

م « ۱۵۵۹ » التشهّد واجب فی الثنائیة مرّةً بعد رفع الرأس من السجدة الأخیرة من الرکعة الثانیة ، وفی الثلاثیة والرباعیة مرّتین : الأولی کما ذکر ، والثانیة بعد رفع الرأس من السجدة الثانیة فی الرکعة الأخیرة

م « ۱۵۶۰ » هو واجب غیر رکن ، فلو ترکه عمدا بطلت الصلاة ، وسهوا أتی به ما لم یرکع ، وقضاه بعد الصلاة إن تذکر بعد الدخول فی الرکوع مع سجدتی السهو .

م « ۱۵۶۱ » واجبات التشهّد سبعة :

الأوّل ـ الشهادتان .

الثانی ـ الصلاة علی محمّد وآل محمّد فیقول : «أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، وحده لا شریک له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد» ، ویجزی أن یقول : «أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، وأشهد أنّ محمّدا رسول اللّه ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد» .

الثالث ـ الجلوس بمقدار الذکر المذکور .

الرابع ـ الطمأنینة فیه .

الخامس ـ الترتیب بتقدیم الشهادة الأولی علی الثانیة ، وهما علی الصلاة علی محمّد وآل محمّد کما ذکر .

السادس ـ الموالاة بین الفقرات والکلمات والحروف بحیث لا یخرج عن الصدق .

السابع ـ المحافظة علی تأدیتها علی الوجه الصحیح العربی فی الحرکات والسکنات وأداء الحروف والکلمات .

م « ۱۵۶۲ » لابدّ من ذکر الشهادتین والصلاة بألفاظها المتعارفة ، فلا یجزی غیرها ، وإن أفاد معناها ، مثل ما إذا قال بدل أشهد ، أعلم أو أقرّ أو أعترف ، وهکذا فی غیره .

(۳۵۰)

م « ۱۵۶۳ » یجزی الجلوس فیه بأی کیفیة کان ویکره الاقعاء .

م « ۱۵۶۴ » من لا یعلم الذکر یجب علیه العلم وقبله یتبع غیره فیلقّنه ، ولو عجز ولم یکن من یلقّنه أو کان الوقت ضیقا أتی بما یقدر ویترجم الباقی ، وإن لم یعلم شیئا یأتی بترجمة الکل ، وإن لم یعلم یأتی بسائر الأذکار بقدره ، والأولی التحمید إن کان یحسنه وإلاّ فالجلوس بقدره مع الاخطار بالبال إن أمکن .

م « ۱۵۶۵ » یستحبّ فی التشهّد أمور :

الأوّل ـ أن یجلس الرجل متوّرکا علی نحو ما مرّ فی الجلوس بین السجدتین .

الثانی ـ أن یقول قبل الشروع فی الذکر : «الحمد للّه» ، أو یقول : «بسم اللّه وباللّه والحمد للّه وخیر الأسماء للّه» ، أو «الأسماء الحسنی کلّها للّه» .

الثالث ـ أن یجعل یدیه علی فخذیه منضمّة الأصابع .

الرابع ـ أن یکون نظره إلی حجره .

الخامس ـ أن یقول بعد قوله «وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله» : «أرسله بالحقّ بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة ، وأشهد أنّ ربّی نعم الربّ وأنّ محمّدا نعم الرسول» ، ثمّ یقول : اللّهم صلّ إلی آخر التشهّد .

السادس ـ أن یقول بعد الصلاة : «وتقبّل شفاعته وارفع درجته» فی التشهّد الأولی ، بل فی الثانی أیضا ، وإن کان الأولی عدم قصد الخصوصیة فی الثانی .

السابع ـ أن یقول فی التشهّد الأوّل والثانی ما فی موثّقة أبی بصیر ، وهی قوله علیه‌السلام : «إذا جلست فی الرکعة الثانیة فقل : بسم اللّه وباللّه ، والحمد للّه وخیر الأسماء للّه ، أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شریک له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأرسله بالحقّ بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة ، أشهد أنّک نعم الربّ ، وأنّ محمّدا نعم الرسول ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد ، وتقبّل شفاعته فی أمّته وارفع درجته ثمّ تحمد اللّه مرّتین أو ثلاثا ثمّ تقوم فإذا جلست فی الرابعة قلت : بسم اللّه وباللّه والحمد للّه وخیر الاسماء أشهد أن لا

(۳۵۱)

إله إلاّ اللّه وحده لا شریک له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، أرسله بالحق بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة ، أشهد أنّک نعم الربّ ، وأنّ محمّدا نعم الرسول ، التحیات للّه ، والصلوات الطاهرات الطیبات الزاکیات الغادیات الرائحات السابغات الناعمات ما طاب وزکی وطهر وخلص وصفی فللّه ، أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شریک له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة ، أشهد أنّ ربّی نعم الربّ ، وأنّ محمّدا نعم الرسول ، وأشهد أنّ الساعة آتیة لا ریب فیها ، وأنّ اللّه یبعث من فی القبور ، الحمد للّه الذی هدانا لهذا وما کنّا لنهتدی لولا أن هدانا اللّه ، الحمد للّه ربّ العالمین ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد ، وسلّم علی محمّد وآل محمّد ، وترحّم علی محمّد وآل محمّد ، کما صلّیت وبارکت ، وترحّمت علی إبراهیم وآل إبراهیم إنّک حمید مجید ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد ، واغفر لنا ولاخواننا الذین سبقونا بالایمان ، ولا تجعل فی قلوبنا غلاً للذین آمنوا ، ربّنا إنک رؤوف رحیم ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد ، وامنن علی بالجنّة وعافنی من النار ، اللّهم صلّ علی محمّد وآل محمّد ، واغفر للمؤمنین والمؤمنات ، ولا تزد الظالمین إلاّ تبارا ، ثمّ قل : السلام علیک أیها النبی ورحمة اللّه وبرکاته ، السلام علی أنبیاء اللّه ورسله ، السلام علی جبرئیل ومیکائیل والملائکة المقرّبین ، السلام علی محمّد بن عبد اللّه خاتم النبیین ، لا نبّی بعده ، والسلام علینا وعلی عباد اللّه الصالحین ، ثمّ تسلّم» .

الثامن ـ أن یسبح سبعا بعد التشهّد الأوّل بأن یقول : «سبحان اللّه سبحان اللّه» سبعا ، ثمّ یقوم .

التاسع ـ أن یقول : «بحول اللّه وقوّته أقوم وأقعد» حین القیام عن التشهّد الأوّل .

العاشر ـ أن تضمّ المرأة فخذیها حال الجلوس للتشهد .

م « ۱۵۶۶ » یکره الاقعاء حال التشهّد علی نحو ما مرّ فی الجلوس بین السجدتین .

(۳۵۲)


فصل فی التسلیم

م « ۱۵۶۷ » التسلیم جزء واجب من الصلاة ، فیجب فیه جمیع ما یشترط فیها من الاستقبال وستر العورة والطهارة وغیرها ، ومخرج منها ، ومحلّل للمنافیات المحرّمة بتکبیرة الاحرام .

م « ۱۵۶۸ » لیس التسلیم رکنا ، فترکه عمدا مبطل لا سهوا ، فلو سهی عنه وتذکر بعد إتیان شیء من المنافیات عمدا وسهوا أو بعد فوات الموالاة لا یجب تدارکه ، نعم علیه سجدتا السهو للنقصان بترکه ، وإن تذکر قبل ذلک أتی به ولا شیء علیه إلاّ إذا تکلّم فیجب علیه سجدتا السهو ، ویجب %D

مطالب مرتبط